هيئة الدواء المصرية: 5 سنوات من التميز المؤسسي والريادة الدولية

كتب: أحمد محمود
شهدت السنوات الخمس الماضية نقلة نوعية في أداء هيئة الدواء المصرية، حيث نجحت في ترسيخ مكانتها كجهة تنظيمية ورقابية رائدة على المستوى الدولي. وقد أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس الهيئة، على هذا التطور الملموس، مشيرًا إلى تبني الهيئة لأحدث المرجعيات العالمية في مجال صناعة الدواء، وهو ما انعكس إيجابًا على تطوير مؤشرات الأداء المؤسسي.
مؤشرات أداء عالمية
أوضح الدكتور الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية حرصت على مواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال تنظيم صناعة الدواء، سعيًا منها لتحقيق التميز المؤسسي. وقد تم ذلك من خلال تطبيق معايير الجودة العالمية وتبني أفضل الممارسات الدولية، مما ساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز ثقة الجمهور في الأدوية المتداولة في السوق المصرية.
تحديث وتطوير مستمر
شهدت الهيئة عملية تحديث وتطوير شاملة على كافة المستويات الفنية والإدارية، بهدف رفع كفاءة الأداء وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وقد تم التركيز على تطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية وتبني أحدث التقنيات في مجال الرقابة الدوائية. ويأتي ذلك في إطار رؤية الهيئة لتحقيق الريادة في مجال تنظيم صناعة الدواء على المستوى الإقليمي والدولي.
دور الهيئة في ضمان جودة الدواء
تلعب هيئة الدواء المصرية دورًا حيويًا في ضمان جودة وسلامة الأدوية المتداولة في السوق المصرية، وذلك من خلال الرقابة الصارمة على مراحل تصنيع وتداول الأدوية. وتعمل الهيئة على مكافحة الأدوية المغشوشة والمقلدة، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين. كما تسعى الهيئة إلى توفير الأدوية بأسعار مناسبة، ضمانًا لحقوق المرضى في الحصول على العلاج اللازم.
مستقبل صناعة الدواء في مصر
تتطلع هيئة الدواء المصرية إلى تعزيز دورها في تطوير صناعة الدواء في مصر، وذلك من خلال دعم البحث والتطوير والابتكار في هذا المجال. وتسعى الهيئة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الشركات المحلية على التوسع في إنتاج الأدوية، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء. وتعمل الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية على توفير بيئة استثمارية جاذبة لتحقيق هذا الهدف الطموح.