تكنولوجيا

هجمات سيبرانية تستهدف الهواتف والعملات الرقمية: حصان طروادة يُهدد ملايين المستخدمين

كتب: أحمد السيد

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، وتزايد اعتمادنا على الهواتف الذكية والخدمات المالية الرقمية، باتت التهديدات السيبرانية تشكل خطرًا داهمًا على أمننا المالي وخصوصيتنا. فقد كشف تقرير حديث عن تصاعدٍ مُقلق في هجمات حصان طروادة التي تستهدف الأجهزة المحمولة والعملات المشفرة، مُسجلةً أرقامًا قياسية في عدد المستخدمين المتضررين.

حصان طروادة يُضاعف هجماته على الهواتف

أظهر التقرير ارتفاعًا مُذهلًا في عدد ضحايا برمجيات حصان طروادة المُصممة لاستهداف الخدمات المصرفية عبر الأجهزة المحمولة، حيث تضاعف عدد المستخدمين المتضررين بنسبة 3.6 ضعفًا في عام 2024 مُقارنةً بعام 2023. يشير هذا الارتفاع الحاد إلى تطورٍ خطير في أساليب الهجمات السيبرانية، وتركيز المُخترقين على استغلال ثغرات الأمان في الأجهزة المحمولة للوصول إلى البيانات المالية الحساسة.

الأصول المشفرة في مرمى النيران

لم تقتصر الهجمات السيبرانية على الأجهزة المحمولة فحسب، بل امتدت لتشمل الأصول المشفرة أيضًا. فمع تزايد شعبية العملات الرقمية، أصبح هذا القطاع هدفًا مُغريًا للمُجرمين السيبرانيين الذين يسعون إلى الاستيلاء على الأموال الرقمية. تُشير التقارير إلى تزايدٍ مُلحوظ في عمليات الاحتيال والاختراق التي تستهدف منصات تداول العملات الرقمية ومحافظ المستخدمين، مما يُؤكد على ضرورة تعزيز إجراءات الأمن السيبراني في هذا المجال.

نصائح للوقاية من الهجمات السيبرانية

في مواجهة هذا التهديد المُتزايد، يُنصح المستخدمون باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم من التهديدات السيبرانية. وتشمل هذه الإجراءات:

  • تحديث برامج الأمان على الأجهزة المحمولة بانتظام.
  • تجنب تثبيت التطبيقات من مصادر غير موثوقة.
  • استخدام كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها لكل حساب.
  • تفعيل خاصية المصادقة الثنائية whenever possible.
  • التحقق من هوية المُرسل قبل فتح أي رسائل بريد إلكتروني أو روابط مشبوهة.

يُعتبر التوعية بأمن المعلومات أحد أهم خطوط الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية، فبالتعرف على أحدث التهديدات والأساليب الوقائية، يُمكن للمستخدمين حماية أنفسهم من الوقوع ضحية للاحتيال الإلكتروني. للمزيد من المعلومات حول أمن المعلومات، يُمكنك زيارة المركز الوطني السعودي للأمن السيبراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى