أسرار السكر: بين الطبيعي والصناعي.. رحلة من الحلاوة إلى المخاطر الصحية

منذ 18 ساعة

كتب: أحمد محمود

منذ آلاف السنين، عرف الإنسان طعم الحلاوة، واستمتع بمذاق السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه والعسل. لكن مع تقدم الصناعة، دخل عالم السكر منعطفاً جديداً، فظهر السكر المُصنّع، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بدءاً من كوب الشاي الصباحي وحتى الحلويات الشهية. ولكن هل فكرنا يوماً في رحلة السكر، من مصدره الطبيعي إلى مُنتجه الصناعي، وما هي الآثار الصحية المترتبة على استهلاكه؟

مصادر السكر: بين الطبيعة والصناعة

تتنوع مصادر السكر، بين السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه، مثل التمر والعنب والمانجو، والتي تأتي محملة بالألياف والفيتامينات والمعادن، مما يجعلها خياراً صحياً عند تناولها باعتدال. ونجد أيضاً السكريات في العسل الطبيعي، الذي يعتبر مصدراً غنياً بالفوائد الصحية، وله خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.

على الجانب الآخر، يأتي السكر المُصنّع، وعلى رأسه سكر المائدة، المُستخرج من قصب السكر أو بنجر السكر، عبر عمليات صناعية مُعقدة. وخلال هذه العمليات، يفقد السكر قيمته الغذائية، ويتحول إلى مجرد سعرات حرارية فارغة، تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. يُستخدم هذا النوع من السكر بكثرة في صناعة المشروبات الغازية والحلويات والمعلبات، مما يزيد من استهلاكنا اليومي للسكر دون وعي.

مخاطر الإفراط في تناول السكر

يُحذر الأطباء وخبراء التغذية من الإفراط في تناول السكر، لما له من آثار سلبية على الصحة. فزيادة استهلاك السكر تُساهم في زيادة الوزن والسمنة، وترفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كما أن الإفراط في تناول السكر يؤثر سلباً على صحة الأسنان، ويزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة.