بيدرسون يدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا: خطرٌ على الاستقرار الإقليمي

كتب: أحمد محمود

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه العميق إزاء تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، مشددًا على خطورة تداعيات هذه الأعمال على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وجاءت تصريحات بيدرسون في أعقاب سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع مختلفة في سوريا، وأسفرت، بحسب تقارير، عن سقوط ضحايا مدنيين.

إدانة أممية للتصعيد الإسرائيلي

أدان بيدرسون، في بيان صحفي، ما وصفه بـ”التصعيد العسكري الإسرائيلي المتكرر والمتزايد”، مؤكدًا أن هذه الأعمال تُعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني المتأزم أصلًا. وشدد على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الموقف.

مخاوف من تداعيات إنسانية وخيمة

أعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ إزاء التداعيات الإنسانية للتصعيد العسكري، محذرًا من أن استمرار هذه الأعمال قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، وزيادة معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من ويلات الحرب المستمرة منذ سنوات. كما أشار إلى أن الاستقرار في سوريا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الإقليمي، وأن استمرار العمليات العسكرية يُهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.

دعوة للحوار والتهدئة

دعا بيدرسون جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار جاد وبنّاء بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدًا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم في البلاد. كما حثّ المجتمع الدولي على تكثيف جهوده الدبلوماسية للضغط على جميع الأطراف لوقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأشار إلى أهمية دور الأمم المتحدة في تيسير الحوار بين الأطراف السورية.

ضرورة احترام القانون الدولي

وشدد بيدرسون على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في جميع العمليات العسكرية، مُطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين. كما دعا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا دون أي عوائق.