سيناء خط أحمر: نقابة الصحفيين تُدين تصريحات الاحتلال وتطالب بمحاكمة قادته

كتب: أحمد جمال
أدانت نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشأن سيناء، مؤكدةً أنها تُمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة المصرية وحقها الكامل في تعزيز وجودها العسكري والدفاعي على كامل ترابها الوطني. واعتبرت النقابة هذه التصريحات محاولةً يائسةً لتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال البشعة بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وخاصةً في مدينة رفح.
إدانة دعوات التهجير القسري
استنكرت النقابة دعوات إسرائيل لإخلاء رفح قسرًا، واعتبرتها استمرارًا للعدوان الوحشي وتجريمًا للمدنيين العُزّل تحت مزاعم كاذبة. وأكدت أن هذه التصريحات والممارسات تُمثل غطاءً يحاول قادة الكيان الصهيوني من خلاله إخفاء فظائع جيش الاحتلال في غزة، وإفشال أي مساعٍ لوقف إطلاق النار أو إيجاد حلول عادلة. وشددت على أن ما يحدث في غزة ليس حربًا مشروعة، بل إبادة ممنهجة بحق شعب أعزل، تستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا فوريًا لوقف المجازر ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
رفض مخططات التهجير
جددت النقابة رفضها القاطع لمخططات التهجير، وحمّلت المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة وأوروبا، مسؤولية التواطؤ مع هذه الجرائم عبر الدعم السياسي والعسكري المُستمر لإسرائيل. كما أدانت الصمت العربي المُخزي إزاء فظائع جيش الاحتلال ومجازره بحق الشعب الفلسطيني، والتي تُمثل واحدةً من أكبر عمليات التطهير العرقي في التاريخ الحديث.
تأييد كامل لخطوات الدولة المصرية
أعلنت النقابة تأييدها الكامل لخطوات الدولة المصرية في فرض سيادتها الوطنية على كامل حدودها في سيناء، في إطار تمسكها برفض مخططات التهجير. وطالبت النقابة بما يلي:
- مراجعة شاملة وتجميد فوري لاتفاقية كامب ديفيد ردًا على التصريحات الاستفزازية والانتهاكات الإسرائيلية المُتكررة.
- محاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
- فتح كافة المعابر أمام المساعدات الإنسانية فورًا ووقف الحصار الجائر.
- حماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على استهدافهم المُتعمد.
دعوة للتحرك الدولي
حذرت النقابة من استمرار هذه الجرائم، وطالبت المؤسسات الإعلامية والحقوقية بفضح الممارسات الإسرائيلية وكشف زيف روايتها. كما دعت إلى تحرك عاجل من مجلس الأمن والأمم المتحدة لفرض عقوبات دولية على إسرائيل، وإنهاء الصمت الدولي الذي يُغذي استمرار العدوان. وأكدت النقابة أن الشعب الفلسطيني لن يُهجَّر، وأنَّ الدم لن يُهدر دون حساب، ولن تسمح بتمرير جرائم الحرب تحت سمع العالم وبصره.