البابا تواضروس يبكي الأنبا باخوميوس: “كان يستحق أن يكون بطريركًا”

كتب: مينا أسعد
دموع البابا تواضروس في وداع الأنبا باخوميوس
غلبت دموع الحزن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهو يودع مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الأنبا باخوميوس، في صلاة جنازة مهيبة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور حاشد من المطارنة والأساقفة.
شيخ المطارنة والصوت الحكيم
وأكد البابا تواضروس في كلمته المؤثرة أن الكنيسة القبطية فقدت قامة روحية عظيمة، وعلماً من أعلامها، ترك بصمة لا تُمحى في تاريخها المعاصر، قائلاً: “نودع اليوم على رجاء القيامة نيافة الأنبا باخوميوس، شيخ المطارنة والصوت الحكيم في المجمع المقدس”.
“عايز أخدم بس مش قادر”
واستذكر البابا تواضروس، وعيناه تذرفان الدموع، كلمات الأنبا باخوميوس الأخيرة، حينما كان يبوح له في جلساتهما الخاصة: “عايز أخدم بس مش قادر، صحتي مش جايباني”.
75 عاماً من العطاء
وأشاد قداسته بمسيرة الراحل الحافلة بالعطاء، الممتدة لأكثر من 75 عامًا في خدمة الكنيسة، مؤكدًا أنه كان مثالاً يُحتذى به في الأمانة والإخلاص، وأنّ خدمته تميزت بالنجاح والهدوء، وكانت كمنارة تضيء بنورها كل من حوله. وأضاف البابا أن علاقة الأنبا باخوميوس بالقديسين، وعلى رأسهم السيدة العذراء، كانت علاقة وطيدة.
“كان يستحق أن يكون بطريركًا”
وتأثر البابا تواضروس بشدة وهو يتحدث عن علاقة البابا الراحل شنودة الثالث بالأنبا باخوميوس، مشيرًا إلى تقدير البابا شنودة الكبير للراحل، وإيمانه بأنه كان يمتلك جميع صفات البطريرك الحقيقي، حيث قال عنه: “كان يستحق أن يكون هو البطريرك”.
رمز من رموز الكنيسة
واختتم البابا كلمته المؤثرة مؤكدًا أن التاريخ سيشهد على دور الأنبا باخوميوس كأحد أعمدة الكنيسة القبطية المعاصرة، قائلاً: “يابخت من تعلم منه وفهم شخصيته الفريدة.. فقد كان نموذجًا يُحتذى به في الوداعة والمحبة، والشجاعة والخبرة، والفكر والحكمة، وعلى رجاء الإيمان نودعه إلى السماء”.