الأخبار

رحيل الأنبا باخوميوس.. شيخ المطارنة وراعي الأجيال في الكنيسة القبطية

كتب: مريم إسحاق

غيب الموت الأنبا باخوميوس، شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائم مقام البطريرك الراحل، عن عمر ناهز الـ90 عامًا، بعد مسيرة عطاء دينية ووطنية امتدت لأكثر من سبعة عقود. وقد شغل الراحل منصب مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، بالإضافة إلى رئاسته دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي.

مسيرة حافلة بالخدمة

بدأ الأنبا باخوميوس رحلته في خدمة الكنيسة منذ نعومة أظفاره، مكرسًا أكثر من 70 عامًا من حياته خادمًا، ثم شماسًا، ثم راهبًا، ثم أسقفًا، وصولًا إلى منصب مطران قضى فيه حوالي 54 عامًا في خدمة الرعاية الأسقفية.

من أنطونيوس السرياني إلى شيخ المطارنة

ولد الأنبا باخوميوس في 17 ديسمبر 1935، وترهب في دير السريان بوادي النطرون باسم الراهب أنطونيوس السرياني في 11 نوفمبر 1962. ثم سيم أسقفًا في 12 ديسمبر 1971، إلى جانب المتنيح الأنبا يوأنس مطران الغربية السابق، ليكونا باكورة سيامات البابا شنودة الثالث بعد توليه كرسي مار مرقس الرسول. وفي 2 سبتمبر 1990، نال الأنبا باخوميوس رتبة مطران.

قيادة حكيمة في فترة انتقالية

تولى الأنبا باخوميوس مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كقائم مقام البطريرك لمدة ثمانية أشهر، من 22 مارس حتى 18 نوفمبر 2012، أدار خلالها شؤون الكنيسة بحكمة واقتدار، حاصدًا إشادات واسعة من داخل مصر وخارجها.

مدرسة للأجيال

كان الأنبا باخوميوس بمثابة مدرسة روحية، إذ تربى على يديه أجيال من الخدام الذين صار العديد منهم كهنة ورهبانًا وأساقفة، ومن أبرزهم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حاليًا. رحيله يُعد خسارة كبيرة للكنيسة، لكن إرثه الروحي وخدمته ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى