الكنيسة المصرية تودع الأنبا باخوميوس.. قائمقام البطريرك وراعي البحيرة

كتب: مينا أسعد
وصول الجثمان للكاتدرائية
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وصول جثمان الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، استعدادًا لصلاة الجنازة التي سيترأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بمشاركة واسعة من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وحضور شعبي كبير من محبيه وأبنائه الروحيين.
وعقب انتهاء الصلاة، سينقل الجثمان إلى مقر مطرانية البحيرة بدمنهور، حيث سيُفتح الباب أمام الشعب لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل نقله غدًا الاثنين إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث سيوارى الثرى.
مسيرة عطاء طويلة
رحل الأنبا باخوميوس عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من سبعة عقود، خدم خلالها الكنيسة في مواقع متعددة، وكان له دور بارز في قيادة الكنيسة إبان توليه منصب قائمقام البطريرك عام 2012.
مثّل رحيله خسارة كبيرة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقد كان واحدًا من أبرز أساقفتها، وله دور محوري في قيادة الكنيسة خلال فترة عصيبة، حيث تولى منصب القائم مقام البطريرك عقب رحيل البابا شنودة الثالث عام 2012، وأدار شؤون الكنيسة بحكمة حتى انتخاب البابا تواضروس الثاني.
من دير السريان إلى قيادة الكنيسة
ولد الأنبا باخوميوس عام 1935، وبدأ خدمته الرهبانية في دير السريان بوادي النطرون عام 1962. تدرج في المهام الكنسية حتى أصبح أسقفًا للبحيرة عام 1971، ثم رُقي إلى رتبة مطران، ليرعى أبرشيته لعقود طويلة.
قيادة حكيمة في فترة انتقالية
بعد وفاة البابا شنودة الثالث في مارس 2012، وقع الاختيار على الأنبا باخوميوس لتولي منصب القائم مقام البطريرك، وفقًا للوائح الكنيسة، لإدارة شؤونها خلال فترة الانتخابات البابوية، والتي انتهت بانتخاب البابا تواضروس الثاني.
وقد قاد الكنيسة خلال هذه الفترة بحكمة بالغة، وحافظ على التوازن بين مختلف تياراتها، ولعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الانتخابات البابوية وفقًا للائحة 1957.
إرث راعي البحيرة
تميّز الأنبا باخوميوس بأسلوب قيادة هادئ ومتزن، وعُرف بعلاقاته الطيبة مع مختلف الأطراف داخل وخارج الكنيسة، وحرصه على خدمة المجتمع والتواصل مع الأقباط في مصر والمهجر.
كما ساهم في تطوير المؤسسات الكنسية في البحيرة، وأشرف على بناء العديد من الكنائس، إضافةً إلى مشروعات الخدمات الاجتماعية والتعليمية.