الأخبار

زكاة الفطر والتكافل المجتمعي: خطبة الجمعة نورًا ورحمةً للمحتاجين

كتب: أحمد السيد

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية أن موضوع خطبة الجمعة القادمة، الموافق 27 مارس 2025، سيكون عن «زكاة الفطر ودورها في التكافل المجتمعي»، مما زاد من بحث الأئمة والخطباء عن نص الخطبة.

بين وداع رمضان واستقبال العيد

تبدأ الخطبة الأولى بمقدمة دينية مؤثرة، حيث نودع شهر رمضان الكريم ونستقبل فرحة العيد، داعيةً إلى اغتنام ما تبقى من الشهر الفضيل بالاجتهاد والطاعة. ثم تتناول الخطبة أهمية زكاة الفطر كعبادة عظيمة تُجبر خواطر الناس، وتكشف كروبهم، وتدخل السرور على قلوبهم، خاصةً الفقراء والمساكين. تشكل الزكاة جسرًا للتكافل بين القادر والمعسر، ولمسة حنان تمسح دموع المحتاجين، وترسم البسمة على وجوههم.

فرحة العيد للجميع

تطرح الخطبة تساؤلًا مؤثرًا: هل يرضينا أن يتكفف الفقراء الناس يوم العيد باحثين عما يسد حاجتهم؟ مؤكدةً أن العيد ليس فرحة فردية، بل شعورٌ مشتركٌ تتذوقه القلوب، وزكاة الفطر هي المفتاح الذي يضمن امتداد هذه الفرحة إلى كل بيت. وتستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم». كما تحث الخطبة على استشعار متعة العطاء ولذة الإسعاد في زكاة الفطر، مشيرةً إلى أن التراحم والتكافل بين المسلمين كمثل الجسد الواحد.

الوعي الإفتائي الرشيد

أما الخطبة الثانية، فتؤكد على ضرورة الالتزام بمصادر الفتوى الموثوقة والمعتمدة، خاصة في زمن كثرت فيه الفتن والشبهات. وتحث على طلب العلم من أهله، مستشهدة بقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. كما تحذر من فتاوى التشدد والتفريط، التي مزقت الأمة ودمّرت ثوابت الدين، داعيةً إلى إسعاف عاجل لكافة القضايا والنوازل في رحاب مؤسسات الإفتاء الرسمية، وإنهاء الفوضى الإفتائية التي تضيع الهوية المصرية والتدين الأصيل.

وتختتم الخطبة بدعاء إلى الله بحسن الختام وقبول الصيام والقيام وصالح الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى