وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة
كتب: أحمد خالد
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية رسميًا عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، والذي يدور حول زكاة الفطر ودورها المحوري في تعزيز التكافل الاجتماعي، مُسلطةً الضوء على أهميتها في هذا الشهر الكريم.
التوعية بأهمية زكاة الفطر
تهدف الوزارة من خلال هذه الخطبة إلى تذكير المواطنين بأهمية اغتنام ما تبقى من أيام رمضان المبارك، وبيان دور زكاة الفطر في تحقيق التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع. وليس هذا فحسب، بل ستُناقش الخطبة أيضًا أهمية الرجوع إلى مصادر الفتوى الرسمية، والتحذير من الانجراف وراء الفتاوى غير الموثوقة.
دعوة للتوبة والرجوع إلى الله
افتتحت الخطبة بدعوة مؤثرة للتوبة والاستغفار، مستحضرةً مشاعر وداع شهر رمضان المبارك، معبرةً عن حزن وداع الشهر الفضيل. وقد جاءت هذه الكلمات بليغة، تنبع من القلب، مُعبّرةً عن المشاعر الروحية الجميلة التي تُسيطر على قلوب المسلمين في نهاية هذا الشهر العظيم. الخطبة حثت على اغتنام الفرصة المتبقية من رمضان لإتمام الطاعات، وختم الشهر الكريم بأعمال صالحة.
زكاة الفطر: جسرٌ للتكافل الاجتماعي
شددت الخطبة على أهمية زكاة الفطر كعبادةٍ عظيمةٍ، شرّعها الله تعالى لرأب الصدع بين أفراد المجتمع، وزرع البهجة في قلوب الفقراء والمحتاجين. وصفت الخطبة زكاة الفطر بأنها جسرٌ يربط بين القادر والمعسر، مُشْعِرةً الجميع بروح التكافل والمودة والرحمة. وقد استشهدت الخطبة بأحاديث نبوية شريفة تُبرز أهمية الترابط والتكاتف بين المسلمين، مُؤكدةً على ضرورة مساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم.
التحذير من الفوضى الإفتائية
وفي الجزء الثاني من الخطبة، حذّرت وزارة الأوقاف من خطورة الفوضى الإفتائية، والتي تُمثّل تهديدًا للوحدة المجتمعية، ودعت إلى الالتزام بالمصادر الرسمية الموثوقة للفتوى، مثل أزهر الشريف، لتجنب الفتاوى الشاذة التي قد تُؤدي إلى نتائج وخيمة. وقد أكدت الخطبة على ضرورة تحصيل العلم من أهل الاختصاص، والابتعاد عن مصادر الفتوى غير الموثوقة.
اختتمت الخطبة بالدعاء بأن يتقبل الله صيام المسلمين وقيامهم، ويسدد خطاهم نحو الخير والتقوى.
