الأخبار

البرلمان الأردني يردّ بقوة على حملات التشويه ضد مصر والأردن بشأن فلسطين

كتب: عمرو صلاح الدين

أكد نواب أردنيون أن الحملة الإعلامية المُضللة ضد مصر والأردن، تأتي رداً على دعمهما الثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967. ووصف النواب هذه الحملات بأنها محاولات بائسة للنيل من الموقف المصري والأردني الراسخ ضد تهجير الفلسطينيين.

رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين

وفي تصريحات خاصة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، أكد النواب الأردنيون أن موقف بلادهم ومصر لن يتأثر بهذه المحاولات اليائسة، مُشيرين إلى استمرار هذه الحملات المشبوهة للضغط على الموقف الرسمي والشعبي الرافض لمحاولات التهجير التي تُطلقها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح النائب معتز أبو رمان، رئيس لجنة العمل النيابية، أن الموقف المصري والأردني التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية راسخٌ وجذوره غائرة في تراب فلسطين بدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل تحريرها. وأضاف أبو رمان أن هذا الموقف، منذ إعلانه الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، يتعرض لمحاولات تشويه مستمرة.

جهود إقليمية ودولية لوقف الحرب

وأشار أبو رمان إلى أن الخطة العربية التي قدمتها مصر، والتي حظيت بتأييد القمة العربية بالقاهرة، تلقى دعماً دولياً، ما يُثير حفيظة الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تخططان للتهجير. ولذلك، تعمل وسائل إعلام تابعة لإسرائيل على تشويه الموقف المصري والأردني، بحسب أبو رمان، الذي شدد على ضرورة حملات إعلامية مضادة لدعم الموقف العربي الرافض للتهجير. من جانبه، أكد النائب سالم العمري على موقف مصر والأردن الواضح والرافض للتهجير، داعياً إلى إقامة سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين. وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تسعى جاهدة لتدمير هذا السلام، وهو ما ترفضه مصر والأردن ودول العالم الحرّة. وقال العمري إن مصدر هذه الافتراءات الإعلامية معروف، وهي جهات ووسائل إعلام تابعة للاحتلال ومن يدعمه، مؤكداً أنها لن تُغيّر الموقف المصري والأردني التاريخي والإنساني.

زيارة ملك الأردن رداً على الحملات

وأشار العمري إلى أن جولة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأوروبية القادمة تهدف للرد على هذه الافتراءات في المحافل الأوروبية، والتأكيد على موقف مصر والأردن الرافض للتهجير، والساعي للعمل العربي والدولي المشترك لإقامة السلام، مُشدداً على الدعم البرلماني والشعبي لقيادتي مصر والأردن. أما النائبة فليحة الخضير، فأوضحت أن هذه الادعاءات والافتراءات تأتي في إطار الضغوط على الموقف المصري والأردني، مؤكدة أن هذا الموقف القوي والمتجذر في الإنسانية نابع من رفض تهجير شعب من أرضه. ودعت الخضير للعمل العربي المشترك مع مصر والأردن لدعم الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى الجهود المصرية والأردنية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مع التأكيد على ضرورة مواجهة وسائل الإعلام العربية لهذه الافتراءات بتوضيح الحقائق والموقف المصري والأردني الداعم للقضية الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن الجهود المصرية في هذا الصدد حظيت بتقدير واسع النطاق، كما هو مُوثّق في تقرير أونروا الذي يُسلط الضوء على دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى