شيخ الأزهر يعتذر عن لقاءاته اليوم بسبب نزلة برد

كتب: محمد صلاح الدين
أعلن مصدر مطلع بمشيخة الأزهر الشريف، اليوم، اعتذار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن جميع لقاءاته المقررة اليوم بمكتبه. وعزا المصدر هذا الاعتذار إلى إصابة شيخ الأزهر بنزلة برد حادة.
راحة صحية ضرورية
وأفادت المصادر ذاتها أن الطبيب المعالج نصح شيخ الأزهر بالراحة التامة لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، للشفاء التام من هذه الوعكة الصحية.
فلسفة الدعاء في الإسلام
في سياق متصل، أكد الإمام الطيب في آخر حلقات برنامجه التلفزيوني الشهير «الإمام الطيب» على أهمية الدعاء، مؤكداً أنه ليس مجرد عبادة روحية، بل وسيلة فعّالة لتدارك البلاء وتغيير القضاء. وأوضح أن الله -عز وجل- يُقدر البلاء، ويُقدر معه الدعاء الذي يرفعه العبد. كما أشار إلى بعض المحاذير التي قد تحول دون استجابة الدعاء، مثل التعجل واليأس.
وتناول شيخ الأزهر فلسفة الدعاء في الإسلام بعمق، مشبهاً إياه بـ”الترس في الحرب” الذي يصد البلاء كما يصد الترس السهام. وأشار إلى أن رد البلاء بالدعاء يُعد جزءاً من القضاء نفسه، وفقاً لما ذهب إليه أهل العلم. وقد شدد على أهمية الصبر وعدم التعجل في طلب الاستجابة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجل»، محذراً من أن اليأس وانقطاع الرجاء قد يحرم العبد من فضل الله.
كما أكد فضيلته على أهمية الصلوات الخمس في حماية الإنسان من وساوس الشيطان، وعلى ضرورة مواصلة الدعاء مع العمل بالأسباب، مشيراً إلى العلاقة التبادلية بين العبد وربه في الدعاء، مستشهداً بآيات قرآنية كريمة تؤكد استجابة الله لمن يستجيب لنداءه. وفي ختام حديثه، كشف شيخ الأزهر عن بعض الأدعية التي يرددها شخصياً، منها دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». لمزيد من المعلومات حول الأزهر الشريف