اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومؤيدي إمام أوغلو أمام محكمة إسطنبول

شهدت إسطنبول اليوم أحداثاً متسارعة، حيث واجهت الشرطة التركية احتجاجات غاضبة من أنصار رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أمام المحكمة التي مثل أمامها بعد توقيفه يوم الأربعاء الماضي بتهم الفساد والإرهاب.
مواجهات عنيفة وغاز مسيل للدموع
واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الذين تجمعوا بالآلاف أمام مبنى البلدية ومبنى المحكمة الرئيسي، وقوات الأمن التي انتشرت بكثافة. استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المحتجين الذين ردوا بإلقاء ألعاب نارية وأشياء أخرى على رجال الشرطة. امتدت الاشتباكات إلى مدن أخرى، حيث شهدت إزمير وأنكارا مواجهات مماثلة لليلة الثالثة على التوالي، استخدمت فيها الشرطة مدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
إمام أوغلو ينفي التهم
أظهرت وثائق اطلعت عليها وكالة رويترز أن إمام أوغلو، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أجاب على أكثر من 70 سؤالاً خلال استجوابه، رافضاً جميع التهم الموجهة إليه. ونقلت الوثائق تصريحاته التي نفى فيها جميع الاتهامات، معتبراً أنها افتراءات لا أساس لها، مؤكداً على ضرورة التخلص من هذه العقلية التي تعتمد على القمع للحفاظ على السلطة.
قرار المحكمة المرتقب
مثل إمام أوغلو أمام المحكمة مساء السبت، ومن المتوقع صدور قرار بشأن إطلاق سراحه أو احتجازه على ذمة التحقيق في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. وقد ندد حزب الشعب الجمهوري المعارض، حزب إمام أوغلو، بالتوقيف، واعتبره ذو دوافع سياسية، وحث أنصاره على التظاهر السلمي.
أردوغان يتهم المعارضة بالاستفزاز
من جانبه، اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان حزب الشعب الجمهوري بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، معتبراً أن أفعال المعارضة تهدف إلى استقطاب الشعب. وأكد أردوغان على عدم التهاون مع أي محاولات لزعزعة الأمن العام أو إثارة الفتنة بين الشعب التركي. يُذكر أن إمام أوغلو كان مرشحاً قوياً في استطلاعات الرأي، ومن المتوقع أن يعلن حزب الشعب الجمهوري ترشيحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، إلا أن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة لا تزال قائمة.
لمزيد من المعلومات حول النظام السياسي التركي، يمكنك زيارة موقع بريتانيكا.