عرب وعالم

إسرائيل تشنّ ضربات على حزب الله في لبنان وسط مخاوف من حرب جديدة

كتب: عمرو الشريف

شهد جنوب لبنان صباح اليوم السبت سلسلة من الأحداث المتسارعة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، في ردّ فعل على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل. وقد أثار هذا التصعيد مخاوف واسعة من اندلاع حرب جديدة في المنطقة، خاصة مع ما يعانيه لبنان من أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة.

بيانات متضاربة و ردود فعل سريعة

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقًا) أن الجيش الإسرائيلي يستهدف حاليًا أهدافًا لحزب الله في جنوب لبنان. فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الأخير أمر الجيش بضرب عشرات الأهداف الإرهابية. من جانبه، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ، مما يترك الوضع غامضًا بشأن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.

وقد سبقت الضربات الإسرائيلية تصريحات لرئيس الوزراء اللبناني يحذر فيها من مخاطر حرب جديدة، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده للرد بقوة على أي هجوم صاروخي من لبنان. وقد اعترضت القوات الجوية الإسرائيلية ثلاث صواريخ أطلقت من لبنان.

جانب من الضربات الإسرائيلية في لبنان

للأسف، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة آخرين في بلدة تولين جنوب لبنان، وفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

الجيش اللبناني يتدخل

في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني تفكيكه لثلاث منصات إطلاق صواريخ بدائية الصنع في جنوب البلاد. وجاء هذا الإعلان بعد الهجمات الصاروخية من لبنان، في محاولة لتهدئة الوضع المتوتر. وقد أجرى الجيش اللبناني عمليات مسح وتفتيش في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، تم خلالها العثور على هذه المنصات وتفكيكها.

جانب من الضربات الإسرائيلية في لبنان
جانب من الضربات الإسرائيلية في لبنان

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر الماضي، والذي أنهى حربًا استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله، لا يزال هشا. فقد شهد الاتفاق انتهاكات متبادلة، وما زالت قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان.

جانب من الضربات الإسرائيلية في لبنان

قلق دولي متزايد

أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المحتمل للعنف، وحثّت جميع الأطراف على تجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة، مُشددة على أهمية الحفاظ على الاستقرار الهش في المنطقة. يُذكر أن أي تصعيد إضافي قد يكون له تداعيات وخيمة على المنطقة بأكملها. للمزيد حول دور اليونيفيل في جنوب لبنان، يمكنكم زيارة موقع الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى