اعتداء على حاخام فرنسي.. قاصر موقوف والغضب يتصاعد

كتب: محمد صلاح الدين
أوقفت السلطات الفرنسية قاصرًا يبلغ من العمر 16 عامًا للاشتباه في اعتدائه على حاخام مدينة أورليان جنوب فرنسا، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا ونداءات لإدانة أعمال العنف المعادية للسامية.
تفاصيل الاعتداء
وقعت الحادثة، وفقًا لما ذكرته المدعية العامة المحلية إيمانويل بوشنك-بوران لوكالة فرانس برس، يوم السبت الماضي. فقد تعرض الحاخام أرييه إنغلبرغ، أثناء عودته من الكنيس برفقة ابنه البالغ من العمر 9 أعوام، لاعتداء من القاصر شمل الضرب على الرأس، والعض في الكتف، بالإضافة إلى إهانات لفظية، بحسب ما أوردته القناة الإقليمية "فرانس 3 سانتر-فال دو لوار".
التحقيق والتوقيف
على الفور، باشرت السلطات تحقيقًا بتهمة "أعمال عنف متعمدة بسبب الانتماء الفعلي أو المفترض للضحية إلى ديانة معينة". وبعد فرار المعتدي، تمكنت السلطات من توقيف القاصر مساء السبت، حيث وُضع قيد الحجز على ذمة التحقيق، وفقًا لمصدر مطلع على القضية، مما أكد المعلومات التي نشرتها قناة "بي إف إم تي في".
ردود فعل غاضبة واستنكار رسمي
أدان يوناتان عرفي، رئيس المجلس الممثل للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، الاعتداء بشدة، مؤكدًا عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) أن هذه ليست مجرد "رواسب متبقية" من معاداة السامية، محملاً من يخففون أو يبررون كراهية اليهود مسؤولية هائلة. كما ندد رئيس بلدية أورليان، سيرج غروار، بالحادثة، واصفًا إياها بـ"انتهاك خطير لقيم جمهوريتنا"، ملمحًا إلى دور بعض الأحزاب والقادة السياسيين في تشريع هذا "الانحراف الدراماتيكي".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، عن ارتفاع ملحوظ في أعمال العنف المعادية للسامية في فرنسا، حيث سُجل 1159 عملاً منذ الهجوم الذي شنّه مسلحو حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف العدد المسجل في عام 2022 بأكمله. يمكنكم الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول موقع الحكومة الفرنسية.