منع دخول أجانب للولايات المتحدة.. تفاصيل جديدة حول إجراءات الهجرة المشددة

كتب: محمد سامي
شهدت الأسابيع الأخيرة منع عدد كبير من الزوار الأجانب من دخول الولايات المتحدة، ما أثار تساؤلات حول تشديد إجراءات الهجرة الأمريكية. فقد تم ترحيل بعضهم، بينما احتُجز آخرون لفترات طويلة في مراكز احتجاز للمهاجرين.
حالات احتجاز وترحيل
أوردت صحيفة نيويورك تايمز مثالاً على ذلك، حيث روت قصة امرأة بريطانية، احتُجزت لمدة ثلاثة أسابيع في مركز للمهاجرين بولاية واشنطن قبل ترحيلها لبلادها. كما تم ترحيل سائحتين ألمانيتين بعد احتجاز دام أسابيع في سان دييجو، دون توضيح واضح لأسباب الاحتجاز.
تثير هذه الحوادث قلق المسافرين، رغم تمتع مواطني العديد من الدول الأوروبية بإمكانية الدخول بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يوماً.
متطلبات الدخول إلى الولايات المتحدة
يتطلب دخول الولايات المتحدة، بالنسبة لغير المواطنين، جواز سفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر. يحتاج معظم الزوار إلى تأشيرة دخول، إلا أن مواطني بعض الدول المشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة، يُمكنهم التسجيل في نظام ESTA الإلكتروني. يتضمن طلب ESTA تحميل صورة جواز السفر، وبيانات الاتصال، وغيرها من المعلومات.
يُجرى فحص طلبات التأشيرات في القنصليات الأمريكية، للتحقق من نوايا مقدم الطلب، للتأكد من عدم نيته العمل أو الإقامة الدائمة، حسبما أوضح محامي الهجرة جيف جوزيف من دنفر. لكن الحصول على التأشيرة لا يضمن الدخول، حيث يخضع المسافرون لاستجوابات عند نقاط التفتيش الحدودية.
تُصنف تأشيرات الزوار غير المهاجرين إلى ثلاث فئات: B-1 للأعمال المؤقتة، B-2 للسياحة، وB-1/B-2 للاثنين معاً. وبالرغم من صلاحية هذه التأشيرات لـ 10 سنوات، إلا أن مدة الإقامة القصوى ستة أشهر. ويُحظر على حامليها العمل أو الدراسة بشكل دائم.
أكثر أنواع التأشيرات شيوعاً
تنقسم تأشيرات الزوار غير المهاجرين إلى ثلاث فئات رئيسية: تأشيرة B-1 للأعمال المؤقتة، وتأشيرة B-2 للسياحة، وتأشيرة مزدوجة B-1/B-2 تجمع بين أغراض العمل والسياحة.
يتطلب الحصول على التأشيرة تعبئة طلب إلكتروني، وتقديم الوثائق المطلوبة، وحضور مقابلة قنصلية برسوم قدرها 185 دولاراً. وتملك السلطات الأمريكية الحق في قبول أو رفض دخول أي زائر.
برنامج الإعفاء من التأشيرة (ESTA)
يُتيح برنامج الإعفاء من التأشيرة لمواطني 43 دولة دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً لأغراض السياحة أو الأعمال. يُعتبر هذا البرنامج شراكة أمنية مع حلفاء الولايات المتحدة، ويُشترط الحصول على تصريح ESTA قبل السفر برسوم 21 دولاراً.
هناك استثناءات، مثل عدم السماح بالحصول على ESTA لمن زاروا دولاً معينة مثل كوبا بعد 12 يناير 2021. ويُحظر على حاملي ESTA العمل أو الدراسة في الولايات المتحدة. ويشير المحامي جيف جوزيف إلى أن استخدام هذا البرنامج يعني التنازل عن بعض الحقوق، بما في ذلك حق الاعتراض على الترحيل.
حقوق الزوار الأجانب
يُخول القانون الأمريكي موظفي الحكومة تفتيش ممتلكات الزوار عند نقاط الدخول، بما في ذلك الهواتف المحمولة والحواسيب. وللزوار الحق في الصمت، لكن عبء الإثبات يقع عليهم. ويمكن للزائر سحب طلب الدخول والعودة لبلاده، لكن الضابط قد يرفض ذلك، مما يؤدي للاحتجاز.
لا تُطبق الحقوق الدستورية في هذه الحالة، ويمكن احتجاز الزائر لمدة تصل إلى 90 يوماً قابلة للتمديد. ويمكن أن يؤدي الترحيل إلى منع الدخول لمدة 5 سنوات.