أمريكا تفتح تحقيقات واسعة مع شركات اتصالات صينية

كتب: عمرو خالد
أعلنت الهيئة التنظيمية للاتصالات الأمريكية، FCC، عن فتحها تحقيقات موسعة مع عدد من كبار شركات الاتصالات الصينية، مما أثار موجة جديدة من التوتر في العلاقات الأمريكية الصينية. وتشمل التحقيقات أسماءً لامعة كـ هواوي، وتشاينا تيليكوم، و ZTE، إضافة إلى Hikvision، أكبر مُصنّع لكاميرات المراقبة عالميًا، وغيرها من الشركات.
اتهامات بالتجاوز
تتهم الهيئة هذه الشركات بتجاهل القيود الأمريكية المفروضة على عملياتها داخل الولايات المتحدة، محاولةً بذلك الالتفاف على الحظر المفروض عليها. وقد صرّح رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، بريندان كار، بأن لديهم أدلة على محاولات هذه الشركات، المدرجة في القائمة السوداء، لمواصلة أعمالها في أمريكا عبر طرق ملتوية، مؤكداً أنهم لن يتغاضوا عن هذا الأمر.
مخاوف أمنية
وتهدف التحقيقات إلى تحديد نطاق أنشطة هذه الشركات في أمريكا، و سد أي ثغرات تسمح لجهات خارجية معادية، مدعومة من دول، بالتفاف على القوانين الأمريكية. يُذكر أن هذه الخطوة تُعدّ إجراءً كبيراً من مجلس الأمن القومي الجديد، الذي يركز على تهديدات الاتصالات والإنترنت من الدول المنافسة، لا سيما الصين. وقد عبر السيناتور الجمهوري توم كوتون عن ارتياحه لهذه الخطوة، ووصف شركات الاتصالات الصينية بأنها واجهات لجهاز الاستخبارات الصيني.
رد فعل الصين
من جانبها، أعربت السفارة الصينية في واشنطن عن رفضها لهذه الخطوة، ووصفتها بأنها “إفراط في توسيع مفهوم الأمن القومي، واستخدام الأجهزة الوطنية لإسقاط الشركات الصينية”. وأكد المتحدث باسم السفارة، ليو بينجيو، على معارضتهم لتحويل القضايا التجارية والتكنولوجية إلى أسلحة سياسية. يُشار إلى أن لجنة الاتصالات الفيدرالية سبق وأن ألغت تراخيص عمل لبعض الشركات الصينية، وأدرجت أخرى على القائمة السوداء لاعتبارها تشكل تهديدًا أمنيًا.
تصعيد التوتر
وتأتي هذه التحقيقات في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية توتراً شديداً، خاصةً في ظل الحرب التجارية الجارية بين البلدين. وقد أرسلت لجنة الاتصالات الفيدرالية رسائل إلى الشركات المعنية تطلب منها تقديم معلومات حول عملياتها، كما أصدرت استدعاءً لأحدها.