مجزرة غزة: أطفال وذوو إعاقة ضحايا آلة قتل إسرائيلية

كتب: عمرو خالد
تواصل آلة القتل الإسرائيلية جرائمها البشعة ضد المدنيين العزل في غزة، مستهدفةً الأطفال وذوي الإعاقة دون رحمة. مشاهد مروعة تتكرر يوميًا، تفضح حجم الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال، مخالفةً بذلك كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
استهداف ممنهج للأطفال والمدنيين
في جريمة جديدة أدمت القلوب، استشهد ستة أطفال في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). لم تكتفِ قوات الاحتلال باستهداف المنازل، بل طالت جرائمها الأطفال وهم يلعبون مع آبائهم، والنساء، وحتى ذوي الإعاقة الذين يعانون أصلاً من صعوبات في الحركة. ففي مشهد مؤلم، استهدف قناص إسرائيلي شابًا من ذوي الإعاقة وهو يحاول الفرار من القصف، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى العودة.
مجزرة حي التفاح: أطفال يلقون حتفهم تحت قصف الاحتلال
لم تقتصر الجرائم على استهداف الأفراد، بل امتدت لتشمل مجازر تطال أعدادًا كبيرة من المدنيين. ففي حي التفاح شمال شرق غزة، تعرض عدد من الأطفال المختبئين من القصف في مبنى سكني للقصف الجوي الإسرائيلي، مما أسفر عن استشهاد عدد منهم وإصابة العديد من المواطنين. وفي واقعة أخرى مأساوية، لقيّت أم وابنتها حتفهما وأصيب آخرون إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلهما قرب معصرة بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس. كما أصيب عدد من المواطنين بجروح، بينها جروح خطيرة، إثر استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين شمال المغراقة بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع، وتم نقلهم إلى مستشفى العودة.
تلك الجرائم البشعة، التي لا يمكن وصفها إلا بالوحشية، تثير غضب العالم وتُظهر حجم الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. يجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف هذه المجازر وضمان محاسبة المسؤولين عنها. ولمعرفة المزيد عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، يمكنك زيارة موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للوقوف على تقاريرها وبياناتها.