ماسك يُضخّم استثماراته في X.. وعودة المعلنين تلوح في الأفق
كتب: عمرو الشريف
أحدث إيلون ماسك مفاجأة جديدة باستثماره 150 مليون دولار إضافية في شركة X (تويتر سابقاً) خلال العام الماضي، ليرفع بذلك حصته في الشركة التي يشغل منصب رئيسها التنفيذي. وقد جاء هذا الاستثمار بسعر يقارب ما دفعه ماسك عند شراء الشركة في عام 2022، مُشيراً إلى ثقته في مستقبل المنصة رغم التحديات التي واجهتها.
استثمارات ماسك الضخمة
كشف التقرير السنوي لعام 2024 لشركة المملكة القابضة السعودية، أحد المستثمرين الرئيسيين في X منذ عام 2011، عن هذه الصفقة. وإن لم يُذكر اسم ماسك أو X صراحةً، إلا أن مصدرًا مطلعًا أكد أن التقرير يشير إليهما بشكل واضح. يُعتبر ماسك المساهم الأكبر في الشركة، وقد أعرب عن استعداده لشراء المزيد من الأسهم بنفس السعر. وبحلول 31 ديسمبر، بلغت قيمة استثمار المملكة القابضة في X نحو 985 مليون ريال سعودي (262.7 مليون دولار)، مما يُقدّر قيمة المنصة الإجمالية بحوالي 29.2 مليار دولار، وهو رقم قريب من سعر الاستحواذ في أكتوبر 2022. ولكن تُشير التقارير إلى أن الشركة ما زالت مثقلةً بديون تبلغ 13 مليار دولار.
بحسب وثائق قدمت للجهات التنظيمية في ولاية نبراسكا، كان ماسك يملك ما يقارب 74% من X حتى أكتوبر 2023، وتُعد المملكة القابضة، إلى جانب مؤسسها الأمير الوليد بن طلال، من أكبر المساهمين الأقلية في الشركة.
مواجهة تحديات وعاصفة إعلانية
لم تكن رحلة ماسك مع X مفروشة بالورود، فقد واجهت الشركة صعوبات كبيرة منذ الاستحواذ، أبرزها انسحاب العديد من المعلنين أو توقفهم عن الإنفاق خوفاً من الظهور بجانب محتوى غير لائق. وقد أدى ذلك إلى انخفاض تقييم X بنسبة 68% بحسب شركة فيدليتي إنفستمنتس حتى يناير الماضي. ولكن، في محاولة لاستعادة المعلنين، خاض ماسك معركة قانونية مع بعض الشركات الكبرى، متهماً إياها بممارسات غير تنافسية. وبالرغم من ذلك، بدأ بعض المعلنين في العودة، إلا أن تهديدات الدعاوى القضائية لا تزال تُشكل هاجساً في صناعة الإعلان. كما أن دور ماسك القوي خلال فترة إدارة الرئيس دونالد ترمب أصبح عاملاً مؤثراً لبعض المسوقين في قراراتهم الإعلانية.
انتعاش بعد عودة ترمب
شهدت X تحسناً ملحوظاً بعد إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حيث تمكن المصرفيون من بيع ديون صفقة ماسك الأصلية بعد سنوات من الانتظار. كما تُجري الشركة محادثات لجمع تمويل استثماري جديد بنفس تقييم صفقة 2022، وفقاً لتقارير بلومبرغ. ويتوقع استخدام هذا التمويل في تطوير منتجات جديدة وسداد جزء من ديون الشركة، التي تتجاوز مليار دولار سنوياً كفوائد. لمعرفة المزيد عن التمويل الجديد، يمكنك زيارة موقع بلومبرغ.
يُلاحظ أن الاستثمار الجديد من ماسك يعكس ثقته في قدرة X على تجاوز التحديات الحالية والعودة بقوة إلى ساحة المنافسة.
