وثائق اغتيال كينيدي.. ترامب يرفع السرية عن آلاف الملفات بعد عقود من الصمت!

كتب: عمرو خالد
أحدث قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، برفع السرية عن آلاف السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي، زلزالًا إعلاميًا بعد مرور عقود على هذه الجريمة الغامضة التي هزت العالم. فقد أتاح ترامب للجمهور، أخيرًا، فرصة الاطلاع على هذه الوثائق التي ظلّت طيّ الكتمان لسنوات طويلة.
الكشف عن أسرار اغتيال كينيدي
نشرت هذه الوثائق على موقع الأرشيف الوطني الأمريكي مساء الثلاثاء، لكن رحلة البحث عن الحقيقة لن تكون سهلة، فـ 1123 وثيقة جديدة، مُعرّفة فقط بأرقام قياسية، تنتظر الباحثين والمهتمين بالتاريخ الأمريكي ليقوموا بفك شفرتها وفهم محتواها.
عمل توم سامولوك، نائب مدير مجلس مراجعة سجلات الاغتيالات، وفريقه على مراجعة كم هائل من الوثائق خلال الفترة من 1994 إلى 1998، وهي لجنة حكومية تشكلت في التسعينيات خصيصًا لدراسة هذه السجلات. يقول سامولوك: “لو كان هناك أي شيء بالغ الأهمية يتعلق بالاغتيال، لكانت لجنة المراجعة نشرتْه في منتصف التسعينيات. لذا، فإن طبيعة هذه السجلات واضحة نوعًا ما.”
لكن سامولوك اعترف بأنه لم يطّلع على جميع السجلات المرشحة للنشر. فمكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشف مؤخرًا حوالي 2400 سجل جديد متعلق بالاغتيال! ويضيف سامولوك أن هناك وثائق أخرى ربما تكون موجودة في وكالات حكومية أخرى لم تُنشر بعد، مما قد يضيف معلومات جديدة لم تصل إلى لجنة المراجعة من قبل. قد تُسهم هذه المعلومات في سدّ بعض الثغرات في المعلومات المتوفرة حاليًا، خاصة معلومات من وكالة المخابرات المركزية (CIA) حول تحركات لي هارفي أوزوالد قبل الاغتيال في 22 نوفمبر 1963. يمكنك معرفة المزيد عن دور وكالة المخابرات المركزية من خلال موقع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الرسمي.
وثائق سرية وأسرار مُحتجبة
أعلنت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية آنذاك، في بيان أن الوثائق المنشورة تضمّ حوالي 80 ألف صفحة من السجلات السرية سابقًا، وأنها ستُنشر دون أي تعديلات. لكنّها أشارت إلى وجود وثائق إضافية مُحجبة بموجب أوامر قضائية أو لدواعي سرية هيئة المحلفين الكبرى، ويتم العمل على رفع السرية عنها.
يُبدي لاري ساباتو، عالم السياسة في جامعة فرجينيا، تحفظًا: “الجمهور قد يُصاب بخيبة أمل لعدم الكشف عن حقائق جديدة. سنكتشف بعض الحقائق، لكنها قد لا تتعلق باغتيال كينيدي مباشرة. من يتوقعون حلّ القضية بعد 61 عامًا سيُصابون بخيبة أمل كبيرة.”
نظريات المؤامرة تسيطر على المشهد
لطالما طغت نظريات المؤامرة على اغتيال كينيدي، حتى أن ترامب نفسه ألمح إلى بعضها. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتشكيل مجلس المراجعة الذي عمل على تقييم إمكانية نشر هذه السجلات.
أنهى الأرشيف الوطني مراجعته للوثائق، وأُتيح 99% منها للجمهور، وفقًا لـ CNN. أكد ترامب أن الناس ينتظرون منذ عقود الاطلاع على هذه السجلات، وقد وقّع أمرًا تنفيذيًا فور توليه منصبه يقضي بنشر آلاف الملفات المتعلقة باغتيال كينيدي، وروبرت كينيدي، ومارتن لوثر كينغ الابن.