انهيار وشيك للقطاع الصحي في غزة بعد العدوان الإسرائيلي

كتب: محمد نبيل
يشهد القطاع الصحي في غزة انهيارًا وشيكًا في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير، حسبما أفاد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، خلال مداخلة له مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة القاهرة الإخبارية. وصف زقوت العدوان بأنه الأعنف منذ بداية الحرب، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق واسعة، باستخدام صواريخ ثقيلة، مما أسفر عن إصابات بالغة الخطورة وتشوهات جسدية عميقة.
نقص حاد في الموارد الطبية
أكد زقوت أن النظام الصحي على حافة الانهيار التام خلال أيام، في ظل نقص حاد في الموارد الطبية الأساسية. لا تكفي الموارد المتاحة لتلبية الاحتياجات اليومية، ناهيك عن تدفق أعداد كبيرة من الجرحى إلى المستشفيات. وتشهد المستشفيات أزمة حادة في إمدادات الدم، وقد أطلقت مناشدات متكررة للتبرع بالدم، بالإضافة إلى نقص كبير في الأدوية والأجهزة التشخيصية. ويضيف نقص الوقود بُعدًا آخر للأزمة، حيث يهدد بتوقف عمل المستشفيات بالكامل خلال يوم أو يومين.
إصابات خطيرة وتحديات لوجستية
وصف زقوت طبيعة الإصابات بأنها بالغة الخطورة، تتراوح بين التشوهات الكاملة والجروح العميقة والحروق والانهيارات الجسدية الناجمة عن انهيار المباني. هذا يتطلب غرف عمليات مكثفة ووحدات عناية مركزة ذات طاقة استيعابية عالية. وأشار إلى أن سبع مستشفيات فقط تعمل جزئيًا، لكن التوزيع الجغرافي غير متوازن، فلا يوجد أي مستشفى عامل في شمال غزة، ومستشفى واحد فقط في مدينة غزة، بينما تتركز معظم الإصابات في المناطق الوسطى و خان يونس، حيث تعمل ثلاثة إلى أربعة مستشفيات بالإضافة إلى مستشفيين ميدانيين. ويبقى مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، خارج الخدمة، مما يُجبر المصابين على التوجه إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، الذي لا يستطيع استيعاب أكثر من 20 حالة يوميًا. لمعرفة المزيد عن الوضع الصحي في حالات الطوارئ، يُرجى زيارة موقع منظمة الصحة العالمية للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.