قيود إسرائيلية مشددة على دخول المصلين للأقصى في الجمعة الثانية من رمضان

كتب: محمد صلاح الدين
شهدت مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الجمعة، مشاهدَ مُلتهبة مع فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودًا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين من الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك. فقد تحولت الحواجز العسكرية، خاصة حاجز قلنديا وحاجز “300”، إلى ساحاتٍ لتفتيشٍ دقيقٍ، حيث مُنِعَ الرجال دون سن 55 عامًا والنساء دون سن 50 عامًا من الدخول إلا بحصولهم على تصاريح خاصة، فيما مُنِعَ مواطنو جنين وطولكرم تمامًا من المرور.
موجة من المنع والرفض
رغم هذه القيود المشددة، توافد آلاف المصلين منذ الصباح الباكر، مُصرّين على أداء الصلاة في المسجد الأقصى. لكنّ المشهد لم يخلو من مرارة، حيث روى شهود عيان أن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم، بحجة عدم امتلاكهم التصاريح اللازمة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد فرضت قوات الاحتلال قيودًا إضافية على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، مُوقِفة العديد من الشبان ومنعتهم من الدخول.
القدس تشتعل رغم القيود
أكدت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال عزز من تواجده العسكري في محيط الحواجز، مُشدّدةً على أن هذه الإجراءات تهدف إلى عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى. لكنّ إصرار المصلين على أداء الصلاة في هذا المكان المقدس يُبرز حجم التحدي الذي يواجهه الفلسطينيون في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.