مصطفى كامل: لا أرغب بقطع أرزاق الفنانين، لكن القانون يجب أن يُحترم

كتب: أحمد جمال

أثار قرار شطب عضوية الفنان سعد الصغير من نقابة الموسيقيين جدلاً واسعاً، خاصةً بعد خروجه من السجن. وقد علّق نقيب الموسيقيين، الفنان مصطفى كامل، على هذا القرار بتصريحٍ هامٍّ، أكّد فيه حرصه على عدم قطع أرزاق الفنانين، لكنه شدّد في الوقت نفسه على ضرورة احترام القوانين والضوابط التي تحكم المهنة.

تصريح نقيب الموسيقيين: بين الرحمة والقانون

أوضح الفنان مصطفى كامل، خلال اجتماع مجلس النقابة، أنه لا يميل أبداً إلى قطع أرزاق أيّ فنان، مؤكداً أنه يحاسب نفسه أمام الله والناس على كل قرار يتخذه. وقال: “أنا لا أحب قطع الأرزاق، وليس من طبعي ذلك إطلاقاً. وسنعمل، بإذن الله، على إيجاد مخرج قانوني مناسب، يسمح لسعد الصغير بممارسة عمله، فهو شخص محبوب وله حسناته كأيّ إنسان آخر.”

الرحمة والعدل: ميزان النقابة

أكد كامل أنه لن يقطع رزق أيّ عضو في نقابة المهن الموسيقية إلاّ من يخطئ في حق المهنة والشعب المصري بشكلٍ صريح. وصرّح قائلاً: “حتى لو أخطأ الفنان وعوقب قانونياً، يجب أن أكون رحيمًا، لأن النقابات وجدت لدعم أعضائها، وليس لمحاربتهم. مهنة الغناء هي مصدر رزقهم، ولا يمكننا تجاهل هذا الجانب.”

دعم أسرة سعد الصغير خلال الأزمة

كشف نقيب الموسيقيين عن تواصلٍ مستمرٍّ مع أسرة الفنان سعد الصغير خلال أزمته الأخيرة، معرباً عن تمنياته له بالصحة والسلامة، قائلاً: “قلت له: حمد الله على السلامة، وربنا ينفعك لبيتك وأهلك، ويصلح حالك، ويعدل كل ما هو خطأ في حياتنا وحياتك.”

يُظهر تصريح مصطفى كامل محاولةً دقيقّةً لإيجاد توازنٍ بين تطبيق القانون وحماية مصالح الفنانين، مُبرِزاً دور النقابة كجهةٍ داعمةٍ لأعضائها، ولكن ضمن إطارٍ قانونيٍّ واضحٍ. وقد أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً، مُثيرًا نقاشاً حول دور النقابات الفنية في حماية حقوق أعضائها وتطبيق القوانين في آنٍ واحد.

يُتوقع أن يتابع الرأي العام تطورات هذا الملف عن كثب، متسائلاً عن طبيعة “المخرج القانوني” الذي وعد به نقيب الموسيقيين، وكيف سيتم تطبيق القانون دون المساس بحقوق الفنانين في ممارسة مهنتهم.

يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح النقابة في إيجاد حلٍّ يرضي جميع الأطراف، ويُحافظ على كرامة الفنانين، ويُطبّق القانون بإنصاف؟