ماكرون يشيد بدور مصر الريادي: اتفاقيات استراتيجية تُوّج زيارة تاريخية للقاهرة

كتب: أحمد السيد

في زيارة رسمية حملت في طياتها دلالات سياسية واقتصادية عميقة، حلَّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيفًا على مصر، حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد شهدت هذه الزيارة تبادلًا للدفء والترحيب، عكسته جولة ماكرون في منطقة الحسين التاريخية، والتي أثنى عليها الرئيس الفرنسي معبرًا عن امتنانه لحفاوة الاستقبال المصري.

مصر وفرنسا.. تعاون استراتيجي في مجال الدفاع

لم تقتصر الزيارة على المظاهر البروتوكولية، بل امتدت لتشمل مباحثات ثنائية موسعة بين الرئيسين، تطرقت إلى عدد من الملفات الحيوية، أبرزها التعاون العسكري. وفي هذا السياق، أشاد ماكرون بالدور الريادي لمصر في مجال الدفاع، مؤكدًا على الثقة المتبادلة بين البلدين، والتي تجسدت في اختيار مصر لطائرات الرافال الفرنسية، لتكون بذلك أول دولة تقتني هذه الطائرات المتطورة، ما مهد الطريق لدول أخرى لحذو حذوها.

اتفاقيات تاريخية تُوّج الزيارة

شهدت الزيارة توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، شملت 10 اتفاقيات مؤسسية و 12 اتفاقية اقتصادية، تغطي قطاعات حيوية كالطاقة المتجددة والمياه والصحة والنقل. ومن أبرز الاتفاقيات، مذكرة تفاهم صحية تهدف إلى تقديم الدعم الطبي للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة.

جولة ثقافية في قلب التاريخ المصري

لم يغفل الرئيس الفرنسي الجانب الثقافي خلال زيارته، حيث قام بجولة في أروقة المتحف المصري الكبير، متأملًا روائع الحضارة المصرية القديمة. وقد عكس هذا الاهتمام بالثقافة عمق الروابط بين البلدين، وتقدير فرنسا لإرث مصر التاريخي.

رمزية طائرات الرافال في سماء مصر

في لفتة رمزية دالة، رافقت طائرات الرافال المصرية طائرة الرئيس الفرنسي لدى دخوله المجال الجوي المصري. وقد شارك ماكرون هذه اللحظة مع متابعيه على منصة إكس (تويتر سابقًا)، معبرًا عن فخره بهذا الاستقبال، واصفًا إياه بأنه “رمز قوي” للتعاون الاستراتيجي بين البلدين. يُذكر أن فرنسا ومصر تربطهما علاقات تاريخية وثيقة، تمتد لعقود طويلة، وتشمل مختلف المجالات.