اقتصاد

هبوط متوقع للأسواق الصينية مع تصاعد التوترات التجارية

كتب: أحمد السيد

تلبد سماء الأسواق المالية الصينية بغيوم التشاؤم مع اقتراب افتتاحها صباح يوم الاثنين، عقب عطلة نهاية أسبوع طويلة، في ظل ترقب المستثمرين لرد فعل بكين على الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة. تلك التوترات التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم تلقي بظلالها على مشهد التداول، مهددة بهبوط حاد في مؤشرات البورصة.

مخاوف من رد الفعل الصيني

يتخوف محللون اقتصاديون من أن رد الصين على الرسوم الأمريكية قد يأتي في صورة إجراءات مضادة، ربما تشمل فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الأمريكية، أو التلاعب بسعر صرف اليوان الصيني، أو حتى الحد من استثمارات الشركات الأمريكية في الصين. هذه المخاوف تزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق، وتدفع المستثمرين إلى التخلص من أسهمهم تحسبًا لخسائر محتملة.

الأسواق العالمية في مهب الريح

لا تقتصر تداعيات التوترات التجارية على الصين وحدها، بل تمتد إلى الأسواق العالمية، حيث تشهد حالة من الترقب والقلق. تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من امتداد الصراع التجاري إلى حرب تجارية شاملة. ويشير خبراء إلى أن استمرار التصعيد بين واشنطن وبكين قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، وهو ما يزيد من حدة التوتر في الأوساط المالية.

تأثير الرسوم الجمركية على الشركات

تواجه الشركات الأمريكية والصينية على حد سواء تداعيات سلبية جراء الرسوم الجمركية، حيث ترتفع تكاليف الإنتاج والاستيراد، مما يضغط على هوامش الربح. وتشير تقارير إلى أن بعض الشركات الأمريكية بدأت في نقل عملياتها الإنتاجية خارج الصين لتجنب الرسوم الجمركية، في حين تسعى شركات صينية إلى البحث عن أسواق بديلة لمنتجاتها. ويحذر اقتصاديون من أن استمرار الصراع التجاري سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض مستويات المعيشة.

هل من أمل في التوصل إلى حل؟

على الرغم من حدة التوترات الحالية، لا يزال هناك أمل في التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. يأمل المراقبون في أن تنجح المفاوضات الجارية بين البلدين في إيجاد أرضية مشتركة، وتجنب المزيد من التصعيد. إلا أن التوصل إلى اتفاق يبدو صعبًا في ظل تمسك كل طرف بمواقفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى