صخرة غامضة على المريخ تشعل حماس العلماء.. هل تحمل دلائل على حياة سابقة؟
كتب: أحمد الشريف
أثارت صورة لصخرة غريبة التقطتها مركبة «بيرسيفيرانس» على سطح المريخ حماسًا كبيرًا في الأوساط العلمية، حيث أظهرت تشكيلات غير مألوفة أثارت تساؤلات حول أصلها وطبيعتها. يُعتقد أن هذه الصخرة تحمل أسرارًا جيولوجية مهمة قد تُلقي الضوء على تاريخ الكوكب الأحمر، وربما تُقدم دلائل على وجود حياة سابقة.
صخرة مثيرة للجدل
تُظهر الصورة صخرةً ذات مظهر غير عادي، تتميز بتركيبة طبقية مميزة مع وجود تجاويف صغيرة ومنحنيات ناعمة. هذا الشكل الفريد أثار حيرة العلماء، حيث يختلف بشكل واضح عن الصخور البركانية التي تم رصدها سابقًا على سطح المريخ. تُشير بعض النظريات الأولية إلى أن هذه الصخرة ربما تكونت نتيجةً لعمليات جيولوجية معقدة، أو ربما تكون بقايا أحافير لكائنات حية دقيقة.
هل هي دليل على حياة سابقة؟
أحد التفسيرات المحتملة لهذا الشكل الغريب هو أن الصخرة قد تكون ستروماتوليت، وهو نوع من الصخور الرسوبية التي تتشكل بفعل تراكم البكتيريا الزرقاء في البيئات المائية. إذا تأكدت هذه النظرية، فستكون هذه الصخرة دليلًا قويًا على وجود حياة ميكروبية سابقة على سطح المريخ، وهو اكتشاف من شأنه أن يُغير فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر.
تحليل دقيق للعينات
سيقوم فريق «بيرسيفيرانس» بإجراء تحليلات دقيقة للعينات التي تم جمعها من الصخرة باستخدام مجموعة من الأدوات العلمية المتطورة. سيتم فحص التركيب الكيميائي والمعدني للصخرة بحثًا عن أي مؤشرات على وجود حياة سابقة، مثل الجزيئات العضوية أو النظائر الكيميائية المميزة. من المتوقع أن تستغرق هذه التحليلات عدة أشهر، وسيتم نشر النتائج في المجلات العلمية المحكمة.
مهمة «بيرسيفيرانس»
تُعد مهمة «بيرسيفيرانس» إحدى أهم مهمات استكشاف المريخ التي أطلقتها ناسا، وتهدف إلى البحث عن دلائل على وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر. تُجهز المركبة بمجموعة متطورة من الأدوات العلمية، بما في ذلك أجهزة حفر وتحليل العينات وأجهزة تصوير عالية الدقة. من المأمول أن تُسهم هذه المهمة في توسيع فهمنا لتاريخ المريخ وإمكانية وجود حياة على كواكب أخرى.
و علق أحد العلماء المشاركين في مهمة «بيرسيفيرانس» قائلاً: «لم نرَ شيئاً كهذا من قبل على المريخ، هذه الصخرة تحكي قصة ونحن متحمسون للغاية لبدء فك رموزها»
