أوكرانيا تتهم روسيا بخرق وقف إطلاق النار.. وسيبيها يبحث الأزمة مع بلينكن

كتب: أحمد محمود
في تطور جديد للأزمة الأوكرانية، اتهم وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، روسيا بخرق وقف إطلاق النار المتعلق بمنشآت الطاقة، مؤكدًا أن هذا الانتهاك يشكل تهديدًا خطيرًا على أمن الطاقة في البلاد. وجاءت هذه التصريحات عقب محادثات أجراها كوليبا مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبحث سبل دعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الروسية المتزايدة.
مخاوف أوكرانية من تصاعد التوترات
أعرب كوليبا عن قلقه العميق إزاء الانتهاكات الروسية المتكررة لوقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف بالاتفاقيات الدولية. وأوضح أن استهداف منشآت الطاقة يُعرِّض المدنيين الأوكرانيين لمخاطر جسيمة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تُمثِّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتُقوِّض جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
دعوة أمريكية لتكثيف الدعم الدولي لأوكرانيا
من جانبه، أكد بلينكن دعم الولايات المتحدة الثابت لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. كما دعا إلى محاسبة روسيا على انتهاكاتها للقانون الدولي، وشدد على أهمية التوصل إلى حل سلمي ودائم للأزمة.
الوضع الإنساني المتدهور في أوكرانيا
تُفاقم الانتهاكات الروسية لوقف إطلاق النار من الوضع الإنساني المتدهور في أوكرانيا، حيث يواجه ملايين المدنيين نقصًا حادًا في المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء. وتعمل المنظمات الإنسانية جاهدة لتقديم المساعدات للمتضررين، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار القتال وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق.
مفاوضات سياسية متعثرة
على الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، إلا أن المفاوضات بين الأطراف المعنية لا تزال متعثرة. وتُطالب أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من أراضيها واحترام سيادتها الكاملة، بينما تُصر روسيا على تحقيق مطالبها الأمنية، ما يُهدد بتصعيد التوترات في المنطقة.
يُذكر أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا بدأ عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، حسب تقارير إعلامية، وتصاعد التوتر بين البلدين بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة.