رحيل أيقونة العمل النيابي.. جواهر الشربيني في ذمة الله

كتب: أحمد المصري

شهدت محافظة الدقهلية، الجمعة 4 أبريل، حدثًا أليمًا برحيل النائبة السابقة جواهر سعد الشربيني، تاركةً خلفها إرثًا حافلًا بالعطاء والخدمة المجتمعية، ومِشوارًا نيابيًا مشرفًا.

موجة حزن تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

انتشر خبر وفاة النائبة جواهر الشربيني كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليُغرقها في بحر من الحزن والأسى، حيث نعَى الآلاف الفقيدة، مُشيدين بدورها البارز في خدمة مجتمعها، ومُستذكرين إنجازاتها التي لا تُنسى.

مسيرة حافلة بالعطاء

تميّزت الفقيدة بمسيرتها النيابية الحافلة، إذ لطالما كانت في طليعة المُدافعين عن حقوق المواطنين، وقدّمت العديد من المبادرات والخدمات التي ساهمت في تحسين حياتهم، ما رسّخ مكانتها في قلوبهم.

من المنصورة للعالمية

نشأت جواهر الشربيني في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وهناك بدأت رحلتها في العمل العام كعضو في المجلس المحلي لأكثر من 20 عامًا، قبل أن تُنتخب عضوًا في مجلس الشعب عام 2010، ثم في مجلس النواب عام 2015 ضمن قائمة «في حب مصر». ولطالما كان ملف المرأة الريفية على رأس أولوياتها، مسخّرةً جهودها لتحسين أوضاعها وتمكينها.

شغف لا ينضب بالعلم والمعرفة

لم يثنِها التقدم في العمر عن مواصلة رحلتها التعليمية، ففي سن الخمسين، عادت جواهر الشربيني إلى مقاعد الدراسة، مُلتحقةً بمعهد التعاون الزراعي، حيث حصلت على شهادات مُتخصصة في إدارة المشروعات الزراعية، مُثبتةً أنَّ طلب العلم لا يتوقف عند سنّ مُعينة.

تكريم دولي لمسيرة عطاء

تُوّجت جهود جواهر الشربيني في مجال التنمية الريفية بتكريم دولي، حيث صُنّفت ضمن أفضل عشر نساء في العالم في هذا المجال، وتسلّمت جائزة دولية في باريس تقديرًا لإسهاماتها القيّمة. كما شغلت منصب رئيس مجلس إدارة جمعية العدالة لإصلاح الأراضي الزراعية، مُشاركةً في العديد من المبادرات الهادفة إلى دعم الفلاحين وتحسين أوضاعهم.