مصر تقود جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية في اجتماع وزاري بالقاهرة الجديدة

تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة حدثًا دبلوماسيًا هامًا يوم الأربعاء المقبل، حيث يترأس وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم. يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد أزمة الهجرة غير الشرعية، وتأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مواجهة هذا التحدي الإقليمي والدولي.

عملية الخرطوم: منصة للتعاون الإقليمي

تُعد عملية الخرطوم، التي تترأسها مصر حاليًا، منصةً رئيسيةً للتنسيق والتشاور والتعاون السياسي بين الدول المعنية بمكافحة الهجرة غير الشرعية من شرق إفريقيا إلى أوروبا. وتضم هذه العملية في عضويتها 40 دولة، تشمل دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، ودول القرن الإفريقي وشرق إفريقيا. كما تشارك فيها مفوضية الاتحاد الأوروبي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وعدد من المنظمات الدولية الشريكة.

مصر في قلب جهود مكافحة الهجرة

يُعقد هذا الاجتماع في وقت حرج، حيث تشهد الهجرة غير الشرعية تزايدًا ملحوظًا، ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة. وتؤكد مشاركة وزراء الهجرة من مختلف الدول الأعضاء في عملية الخرطوم على أهمية هذا الاجتماع وضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة الإنسانية. ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع مناقشات مكثفة حول سبل تعزيز التعاون الأمني بين الدول المشاركة، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة تهريب المهاجرين، ووضع استراتيجيات فعالة لإدارة تدفقات الهجرة.

تحديات إقليمية ودولية

تمثل الهجرة غير الشرعية تحديًا معقدًا يتطلب مقاربة شاملة تراعي الأبعاد الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية لهذه الظاهرة. ويُعول على اجتماع القاهرة في الخروج بتوصيات عملية تسهم في التصدي لهذا التحدي وحماية حقوق المهاجرين.

يسعى الاجتماع إلى بناء شراكات استراتيجية بين الدول الأوروبية ودول المصدر والعبور للمهاجرين، بهدف معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية من مصدرها، وتوفير فرص عمل لائقة في بلدان المنشأ، وتعزيز التنمية المستدامة.