استدعاء سفير أوكرانيا من السودان للتشاور على خلفية مزاعم مشاركة أوكرانيين في الحرب

في تطور مفاجئ للأحداث، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية سفيرها لدى السودان، نيكولا ناجورني، للتشاور في العاصمة كييف. يأتي هذا الاستدعاء وسط تصاعد التوترات وتضارب المعلومات حول الصراع الدائر في السودان.

مشاركة أوكرانيين مزعومة في الحرب

يُعتقد أن استدعاء السفير ناجورني مرتبط بالمزاعم التي أثيرت حول مشاركة مواطنين أوكرانيين في القتال الدائر في السودان إلى جانب قوات الدعم السريع. وكانت هذه المزاعم قد أُثيرت في وقت سابق من قِبَل وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، خلال ظهوره التلفزيوني في برنامج “تساؤلات” على قناة الزرقاء في السابع من مارس الماضي، مما أثار جدلاً واسعاً وأدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.

نفي أوكراني قاطع

من جانبه، نفى السفير الأوكراني لدى السودان، نيكولا ناجورني، بشكل قاطع هذه المزاعم، ووصفها بأنها “افتراءات واستفزازات لا أساس لها من الصحة ومفبركة بالكامل”. وأكد ناجورني عدم وجود أي دعم عسكري أو لوجستي تقدمه أوكرانيا لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات تأتي في إطار حملة تضليل إعلامي ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة أوكرانيا على الساحة الدولية. وأوضح أن هذه الحملة تأتي امتداداً للحرب التي تخوضها بلاده، والتي تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة لتشمل الحرب الإعلامية والسياسية.

استدعاء للتشاور وسط توتر متصاعد

يأتي استدعاء السفير ناجورني في وقت حساس تشهده العلاقات بين أوكرانيا والسودان، في ظل استمرار الحرب الأهلية في السودان. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن كييف تسعى من خلال هذا الاستدعاء إلى فهم ملابسات هذه المزاعم، والبحث في سبل احتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد.

وتأتي هذه الخطوة أيضاً في إطار حرص أوكرانيا على حماية مصالحها الدبلوماسية في المنطقة، والحفاظ على علاقاتها مع مختلف الأطراف، في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة.

يُذكر أن الصراع في السودان قد اندلع في الخامس عشر من أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدى إلى خسائر بشرية فادحة ونزوح جماعي للسكان.