حادث طنطا المروع: نادية مصطفى تدين عروض الحيوانات المفترسة في السيرك

كتب: أحمد السيد

أثار حادث سيرك طنطا المروع، والذي تعرض فيه أحد العاملين لهجوم شرس من نمر مفترس نتج عنه بتر ذراعه، موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول مدى ملاءمة استخدام الحيوانات المفترسة في العروض الترفيهية، وضرورة إعادة النظر في القوانين والتشريعات المنظمة لهذه العروض.

الفنانة نادية مصطفى تدين عروض الحيوانات المفترسة

علقت الفنانة نادية مصطفى على الحادث المأساوي، معربة عن استيائها الشديد من استمرار عروض الحيوانات المفترسة في السيرك. وأكدت على رفضها القاطع لمثل هذه العروض، مشيرة إلى أنها تشكل خطرًا داهمًا على حياة العاملين والجمهور على حد سواء. وأضافت أن الحيوانات المفترسة، بطبيعتها، لا تتكيف مع بيئة السيرك، وأن حصرها في أقفاص ضيقة واستعراضها أمام الجمهور يمثل انتهاكًا لحقوقها الطبيعية.

مخاطر استخدام الحيوانات في السيرك

يُثير استخدام الحيوانات، وخاصة المفترسة منها، في عروض السيرك، العديد من المخاوف المتعلقة بسلامة العاملين والجمهور. فطبيعة هذه الحيوانات تجعلها عرضة للانفعال والتصرف بشكل عدواني، خاصة في ظل ظروف الاحتجاز غير الطبيعية التي تتعرض لها. وقد شهدت العديد من الدول حوادث مشابهة، مما دفع بعضها إلى حظر استخدام الحيوانات البرية في عروض السيرك تمامًا.

دعوات لسن تشريعات أكثر صرامة

طالب عدد من النشطاء والمهتمين بحقوق الحيوان بضرورة سن تشريعات أكثر صرامة لتنظيم عروض السيرك، ووضع ضوابط صارمة تضمن سلامة العاملين والجمهور، وتمنع استغلال الحيوانات وتعريضها لمعاملة غير إنسانية. كما دعوا إلى تكثيف حملات التوعية بأهمية الحفاظ على الحيوانات ورفض استخدامها في العروض الترفيهية. وأكدوا أن هناك بدائل ترفيهية أخرى لا تتضمن تعريض حياة البشر أو الحيوانات للخطر.

ضرورة توفير بيئة آمنة للحيوانات

بدلًا من حصر الحيوانات في أقفاص ضيقة واستعراضها في السيرك، يمكن توفير بيئة آمنة وطبيعية لها في المحميات والحدائق الحيوانية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدتها في بيئتها الطبيعية دون تعريضها للخطر. وهذا يساهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي وحماية الكائنات المهددة بالانقراض.