هجوم نمر مفترس يصيب عامل سيرك في طنطا ببتر ذراع.. لحظات رعب تحت قبة السيرك

كتب: أحمد المصري
في مشهدٍ هزّ أركان مدينة طنطا، تحوّلت لحظاتٌ من المتعة والترفيه تحت قبة السيرك إلى كابوسٍ مرعب، حين انقضّ نمرٌ مفترس على أحد العاملين، مُسفرًا عن إصابته إصابةً بالغةً استدعت بتر أحد ذراعيه. الحادثةُ المفجعة أشعلت موجةً من الذعر بين الحضور، وأعادت للأذهان مخاطر التعامل مع الحيوانات المفترسة، مطرحةً تساؤلاتٍ حول إجراءات السلامة والأمان في عروض السيرك.
لحظات الرعب تحت قبة السيرك
وقع الحادث بينما كان السيرك يعرض فقرةً تضمّ النمر، حيث فوجئ الجميع بانقضاض الوحش على العامل في هجومٍ خاطفٍ ومباغت. أطلقت صرخاتٌ مدوية من الجمهور الذي تابع المشهد المروع بذهولٍ ورعب. سارع زملاء العامل المصاب إلى التدخل، محاولين إنقاذه من بين أنياب النمر المفترس، فيما هرع آخرون لإسعاف المصاب ونقله إلى المستشفى.
إصابة بالغة وبتر ذراع
نُقل العامل المصاب إلى مستشفى طنطا الجامعي في حالةٍ حرجة، حيث تبيّن إصابته بجروحٍ خطيرة في ذراعه، مما استدعى إجراء عملية بتر للذراع للإنقاذ حياته. وحتى اللحظة، لا تزال حالته الصحية تُثير القلق، فيما يتابع الأطباء تطورها عن كثب.
تحقيقات ومساءلات
باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتٍ موسّعة لكشف ملابسات الحادث، والتأكد من تطبيق إجراءات السلامة في السيرك. وتُشير التحقيقات الأولية إلى وجود ثغراتٍ أمنية قد تكون ساهمت في وقوع الحادث الأليم. وأكدت السلطات المختصة على ضرورة تشديد الرقابة على عروض السيرك، وضمان سلامة العاملين والجمهور على حدٍ سواء.
جدل حول حقوق الحيوان
أثارت الحادثة جدلًا واسعًا حول حقوق الحيوان، وأعادت طرح التساؤلات حول أخلاقية استخدام الحيوانات المفترسة في عروض السيرك. وطالب العديد من النشطاء بضرورة حظر هذه العروض، وإيجاد بدائل ترفيهية تحترم حقوق الحيوان وتضمن سلامة الإنسان. فهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي تشهد هجومًا من حيوان مفترس على إنسان في عروض السيرك، مما يؤكد ضرورة مراجعة هذه الممارسات بشكلٍ جذري.