تهديد نووي إيراني ردًا على تصعيد ترامب: هل اقتربنا من حافة الهاوية؟
كتب: أحمد محمود
في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، خرج علي لاريجاني، المستشار المقرب للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بتصريح ناري، محذرًا من مغبة أي عمل عسكري أمريكي ضد بلاده. أكد لاريجاني في مقابلة تلفزيونية، عقب التهديدات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات على إيران، أن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. لكنه أضاف بنبرة حازمة، أن إيران قد تضطر إلى سلوك هذا الطريق، إذا ما وجدت نفسها مُجبرة على ذلك، في حال تعرضها لأي هجوم.
تصعيد خطير في اللهجة الإيرانية
يُمثل هذا التصريح تحولاً خطيراً في اللهجة الإيرانية، ويرسم صورة قاتمة لمستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية. يأتي في وقت حساس، يشهد توتراً متصاعداً بين البلدين، على خلفية الاتهامات الأمريكية لإيران بزعزعة استقرار المنطقة، وبرنامجها النووي المثير للجدل. يُعتبر لاريجاني من الشخصيات السياسية البارزة في إيران، وقربه من خامنئي يضفي ثقلاً كبيراً على تصريحاته، مما يجعلها محل اهتمام وتأويل دولي.
هل تدفع واشنطن طهران نحو التسلح النووي؟
يثير تصريح لاريجاني تساؤلات مُلحة حول مدى تأثير السياسات الأمريكية على توجهات إيران النووية. هل تدفع واشنطن، بسياساتها العدائية، طهران نحو التسلح النووي؟ وهل يُمثل هذا التصريح رسالة مُبطنة لإدارة ترامب، بضرورة إعادة النظر في استراتيجيتها تجاه إيران؟ يُشير بعض المحللين إلى أن تصعيد اللهجة الإيرانية، قد يكون مُحاولة لفرض شروطها على طاولة المفاوضات، في حال استئنافها. خاصةً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.
