عرب وعالم

الحكومة السورية الجديدة: بين التنوع والتحديات.. هل ترضي الجميع؟

كتب: محمود الجندي

أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، يوم الإثنين، أن الحكومة الجديدة حرصت على تمثيل التنوع في المجتمع السوري، بعيدًا عن المحاصصة السياسية الضيقة، معترفًا في الوقت ذاته بصعوبة إرضاء جميع الأطياف. وجاءت تصريحات الشرع ردًا ضمنيًا على الانتقادات التي طالت تركيبة الحكومة، والتي تولى فيها مقربون منه حقائب وزارية بارزة. وكان الشرع قد أعلن ليلة السبت تشكيل الحكومة المؤلفة من 23 وزيرًا، في خطوة وصفها البعض بالجريئة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سوريا.

تحديات تواجه الحكومة الجديدة

وتواجه الحكومة السورية الجديدة تحديات جمة، أبرزها الوضع الاقتصادي المتأزم، وملف إعادة الإعمار، فضلًا عن ملف النازحين واللاجئين السوريين. كما أن الوضع السياسي المعقد، والتدخلات الخارجية، تشكلان عقبة إضافية أمام عمل الحكومة. ويأمل السوريون أن تتمكن الحكومة من تحقيق الاستقرار والأمن، والنهوض بالبلاد من الأزمة التي طال أمدها.

الشرع يدافع عن تشكيل الحكومة

دافع الشرع عن تشكيلة الحكومة، مؤكدًا أن اختيار الوزراء جاء بناءً على الكفاءة والخبرة، وليس على أسس المحاصصة. وأشار إلى أن الحكومة ستعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري، وتحسين الوضع المعيشي، ومكافحة الفساد. كما أكد على أهمية الحوار الوطني الشامل، بمشاركة جميع القوى السياسية، من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.

ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الحكومة السورية الجديدة في تحقيق طموحات الشعب السوري، والتغلب على التحديات الجسام التي تواجهها؟ الأيام القادمة ستكشف عن مدى قدرة هذه الحكومة على إدارة دفة الأمور في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى