البنك المركزي المصري يُحقق قفزة نوعية في الشمول المالي للمرأة
كتب: محمد إسماعيل
أطلق البنك المركزي المصري، فعالياته السنوية للشمول المالي للمرأة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس، لتستمر فعالياته طوال الشهر. وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص البنك الدؤوب على تعزيز مشاركة المرأة في النظام المالي الرسمي، وتشجيعها على استخدام الخدمات المصرفية.
قفزة نوعية في أعداد المستفيدات
وكشف البنك المركزي عن نجاح مبادراته منذ عام 2019، حيث تمكنت من توفير أكثر من 1.4 مليون منتج مالي للسيدات حتى مارس 2024، شمل ذلك فتح 664 ألف حساب بنكي، وإصدار 530 ألف بطاقة مسبقة الدفع، بالإضافة إلى 196 ألف محفظة ذكية. وهذا يدل على تزايد الوعي المالي لدى السيدات وزيادة ثقتهن في التعامل مع المؤسسات المالية الرسمية.
ارتفاع ملحوظ في نسبة الشمول المالي
وقد أسفرت جهود البنك المركزي عن ارتفاع ملحوظ في نسبة الشمول المالي للمرأة لتصل إلى 68.8% بنهاية ديسمبر 2024، بزيادة هائلة بلغت 295% مقارنة بعام 2016. ويترجم هذا الرقم إلى حوالي 23.3 مليون سيدة يستفدن من الخدمات المالية، من إجمالي 33.9 مليون سيدة في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر. تلك النسبة تُعتبر إنجازًا كبيرًا يعكس نجاح استراتيجية البنك المركزي.
استراتيجية شاملة لتمكين المرأة مالياً
تأتي هذه النتائج الملموسة في إطار استراتيجية البنك المركزي للشمول المالي (2022-2025)، التي تستهدف تعزيز الشمول المالي لكافة فئات المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على المرأة. وتعتمد الاستراتيجية على عدة محاور رئيسية، منها تهيئة بيئة تشريعية ورقابية داعمة، وإطلاق مبادرات محفزة بالتعاون مع الجهات المعنية، وتوفير منتجات مالية مناسبة لاحتياجات المرأة، فضلاً عن نشر التوعية المالية. لمعرفة المزيد عن استراتيجية البنك المركزي للشمول المالي، يمكنك زيارة موقع البنك المركزي المصري الرسمي.
تسهيل الإجراءات وتبسيط الخدمات
حرص البنك المركزي على تسهيل حصول المرأة على الخدمات المصرفية، من خلال إصدار تعليمات رقابية تتيح فتح حسابات بالبطاقة فقط، سواء لأغراض شخصية أو تجارية، دون الحاجة لمستندات إضافية. كما تمكنت السيدات من فتح حسابات لأبنائهن القصر، مما يُسهل عليهن التعامل مع البنوك، خاصةً الأمهات المطلقات أو الأرامل.
التدريب والتوعية ودعم التكنولوجيا المالية
ولم يقتصر دور البنك المركزي على تسهيل الإجراءات، بل امتد إلى تدريب موظفي البنوك على دراسة الاحتياجات التمويلية للمرأة بالتعاون مع مؤسسات دولية مثل OECD و Women’s World Bank. كما دعم البنك مشاريع التكنولوجيا المالية، مثل مشروع «تحويشة» للتوفير والإقراض الرقمي، والذي استفادت منه نحو 246.4 ألف سيدة حتى ديسمبر 2024. كما يُشارك البنك في برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة باثفايندر.
ويُواصل البنك المركزي جهوده لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، ويسعى جاهدًا لدمجها بشكل كامل في القطاع المالي الرسمي، مما يُساهم في بناء اقتصاد قوي ومتطور.
