الأخبار

جدل جديد حول أسرار أهرامات الجيزة: مدينة مدفونة أم مبالغة علمية؟

كتب: محمد شاكر

شغلت أهرامات الجيزة، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع، محركات البحث خلال الأيام الماضية، مُجددةً الجدل حول أسرارها الغامضة التي لا تزال تُثير فضول الباحثين حول العالم. فبين ادعاءات باكتشاف مدينة ضخمة مدفونة تحت الرمال، وبين نفي علماء مصريين وعالميين، تتواصل قصة البحث عن الحقيقة.

مدينة تحت الأهرامات؟

أثارت مجموعة من الباحثين من إيطاليا واسكتلندا ضجةً كبيرةً، بزعمهم اكتشاف مدينة قديمة مدفونة على عمق 1200 متر تحت أهرامات الجيزة، وذلك باستخدام تقنية رادارية متطورة. ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن الباحثين أنهم كشفوا عن مدينة مترامية الأطراف تضم خمسة مبانٍ متصلة بممرات، وثمانية أعمدة تقع أسفلها مباشرةً. ووصف البروفيسور كورادو مالانغا قائد الفريق هذا الاكتشاف بأنه “ثوري”، مشيراً إلى وجود “عالم كامل” تحت الموقع.

شكوك علمية ورفض رسمي

لكن هذه الادعاءات لم تمر مرور الكرام. فقد أبدى البروفيسور لورانس كونيرز، المتخصص في الرادار وعلم الآثار بجامعة دنفر، تشكيكه الشديد في إمكانية رصد مثل هذه الهياكل على هذا العمق باستخدام تقنية الرادار، واصفاً المزاعم بأنها “مبالغة كبيرة”.

أما الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، فقد نفى بشكل قاطع هذه الادعاءات، ووصفها بأنها “أكاذيب” صادرة عن غير متخصصين، مؤكداً عدم منح أي تصاريح لأي فريق للعمل داخل هرم خفرع، وعدم وجود أي دليل علمي يدعم هذه الرواية. وأضاف أن قاعدة هرم خفرع نُحِتت من الصخر ولا توجد أعمدة أسفلها، وفقاً لأحدث الدراسات والأبحاث العلمية.

تاريخ الأهرامات

بُنيت أهرامات الجيزة، خوفو وخفرع ومنقرع، قبل 4500 عام على هضبة صخرية على الضفة الغربية لنهر النيل. وقد بُني الهرم الأكبر لخوفو، بينما شُيِّد هرم خفرع، الذي يُركز عليه الجدل الحالي، في الوسط، وأخيراً هرم منقرع في الجنوب. يبلغ ارتفاع الهرم الأكبر 480 قدمًا، وعرض قاعدته 750 قدمًا. و تشير هذه الدراسات إلى أن هذه الاكتشافات، إن صحت، ستُعيد تعريف فهمنا لتاريخ مصر القديمة.

لمعرفة المزيد عن تاريخ أهرامات الجيزة، يمكنك زيارة موقع ناشونال جيوغرافيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى