عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: العقل السليم أساس فهم الدين والوحي

كتب: أحمد شوقي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العقل البشري نعمة إلهية عظيمة ميز الله بها الإنسان عن باقي المخلوقات، مُمكِّنًا إيّاه من الفهم، والتصديق، والحفظ، بل والاستدراك. فهو أساس إدراكنا للعالم من حولنا.

العقل وسلامة الفطرة

وأوضح جمعة، خلال مشاركته في بودكاست “مع نور الدين” على قناة الناس، أن أي خلل يصيب هذه الوظائف العقلية، سواءً بسبب إصابة في الحواس أو الدماغ أو ضعف في الإدراك، قد يُفضي إلى الجنون أو العته. حالات استثنائية تُخالف الفطرة السليمة التي فطر الله عليها الإنسان.

العقل السليم وفهم الدين

وأضاف أن الإنسان السوي يتميز بامتلاكه لعقل سليم، يُمكّنه من التلقي والفهم والتفاعل مع الوحي الإلهي. وهذا ما يميز المؤمن الواعي، قادرًا على استيعاب الرسالة السماوية وفهم تعاليم دينه بعمق.

أنواع الوحي الإلهي

وتطرق جمعة إلى الوحي، واصفًا إيّاه بأنه اتصال رحماني بين الله سبحانه وتعالى وبين البشر. وقد يكون هذا الوحي مباشرًا، ينزل على قلب النبي دون وسيط، أو عن طريق ملك يُوصل الرسالة الإلهية، كما كان جبريل عليه السلام سفير الوحي للنبي محمد ﷺ. وقد يأتي الوحي بصورة كلام مباشر، كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام، حيث خاطبه الله تكليمًا، كما ورد في القرآن الكريم.

رسالة الأنبياء

وأشار إلى أن تبليغ الوحي هو المهمة الجليلة للأنبياء والرسل، فقد اختارهم الله ليكونوا وسيلة للتواصل بينه وبين البشر، مهمتهم الوحيدة هي إيصال الرسالة، كما قال الله تعالى: “ما على الرسول إلا البلاغ”.