منوعات

لماذا نبتغي رضا الله؟.. د. علي جمعة يُجيب بوضوح مُذهل

كتب: محمد نبيل

في حوار شيق ومؤثر، كشف فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، عن أسرار رضا الله عز وجل، مُبينا حكمة ابتلاء الله لعباده في هذه الحياة الدنيا. ففي بودكاست "مع نور الدين" على قناة الناس، رسم لنا الدكتور جمعة لوحةً رائعةً عن رحلة الإنسان في سعيه نحو رضا الخالق.

الحياة الدنيا: دار ابتلاء واختبار

بأسلوبه البسيط والواضح، أكد فضيلته أن الحياة الدنيا ليست سوى دار ابتلاء وامتحان، وأن الله -سبحانه وتعالى- وهب الإنسان العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك. فقد سخر الله لنا طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مُشكلين معًا برنامجًا متكاملاً للحياة.

برنامج الحياة: عقل، اختيار، وطاعة

شرح الدكتور جمعة بإسهاب كيف أن الله منح الإنسان ثلاث قوى: العقل، والاختيار، والقدرة على الفعل أو الامتناع عنه. وأضاف أن القرآن الكريم والسنة النبوية يمثلان برنامجًا إلهيًا واضحًا، يرشدنا إلى الطريق الصحيح، مُسهلاً علينا فهم التكاليف الإلهية بأكثر من سُهولة.

الوضوء على المكاره: مشقةٌ تُثمر رضا الله

استخدم فضيلته مثال الوضوء في فصل الشتاء لتوضيح مفهوم المشقة في سبيل امتثال أوامر الله. فقد أوضح أن الوضوء بالماء البارد في أوقات البرد يُعد مشقةً، لكنها مشقةٌ تُؤدي إلى رضا الله. ثم انتقل إلى التطور الحياتي، مُشيرًا إلى أن استخدام الماء الدافئ في الوضوء مُباح، مُشدداً على ضرورة التفكر في نعم الله التي اعتدنا عليها حتى نسيناها.

رضا الله: ثمرة الصبر والامتثال

أكد الدكتور جمعة أن السعي وراء رضا الله ينبع من التجربة الشخصية مع الله، حيث نرى استجابته لدعواتنا في بعض الأحيان وتأجيلها في أحيان أخرى، مُوضحاً أن التأجيل ليس غضبًا، بل اختبارًا لصبرنا. وختم حديثه بتأكيد أن ثمرة هذا الصبر أجرٌ عظيمٌ يوم القيامة.

يسر الله في كل أمر

أشار فضيلة الدكتور إلى أن الله -سبحانه وتعالى- يسّر الأمور لعباده، مُذكراً بقوله تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر". فإن واجهنا صعوبةً في أداء فريضةٍ ما، فإن الله قد جعل لنا يسراً آخر، كما في مثال التيمم بدلاً من الوضوء بالماء عند عدم توفره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى