ارتفاع طفيف في أسعار الذهب رغم مخاوف التعريفات الجمركية
شهدت أسواق الذهب في آسيا اليوم الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا، وإن ظل المعدن الأصفر دون مستوياته القياسية الأخيرة. يأتي هذا الارتفاع المتواضع في ظل تراجع المخاوف بشأن حجم التعريفات الجمركية الأمريكية المرتقبة.
الذهب يتجاوز 3000 دولار
قفز سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 15.51 دولارًا للأونصة، في حين ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر مايو بنسبة مماثلة لتصل إلى 48.05 دولارًا للأونصة، وفقًا لما أورده موقع Investing.com الأمريكي (مصدر). يُذكر أن أسعار الذهب الفوري، التي تعكس الطلب الفوري على المعدن، تراجعت بشكل ملحوظ من أعلى مستوى لها الأسبوع الماضي، والبالغ 57.51 دولارًا للأونصة.
تحسن شهية المخاطرة يدعم الأسواق
يرجع هذا التراجع جزئيًا إلى تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، بعد تعافي ملحوظ لبورصة وول ستريت من أدنى مستوياتها هذا الأسبوع. ولم يقتصر هذا التحسن على الذهب فقط، بل امتد ليشمل المعادن الثمينة الأخرى، حيث ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.7% لتصل إلى 33.673 دولارًا للأونصة، بينما استقرت عقود البلاديوم عند 967.10 دولارًا للأونصة.
الأسواق تتابع تطورات التعريفات الجمركية
أما في المعادن الصناعية، فقد ارتفعت عقود النحاس الآجلة على بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4% لتصل إلى 9.989.60 دولارًا للأونصة، بينما قفزت عقود النحاس لشهر مايو بنسبة 0.9% إلى 5.1280 دولارًا للرطل. ويُعزى هذا الارتفاع إلى مخاوف متزايدة بشأن نقص في إمدادات النحاس، خاصةً مع احتمالية فرض التعريفات الجمركية الأمريكية وإغلاقات مصانع التكرير في الصين.
أشار المتداولون إلى زيادة رهاناتهم على أن التعريفات الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها في الثاني من أبريل لن تشمل قطاعات رئيسية مثل أشباه الموصلات والسيارات والأدوية. كما يُتوقع أن تقتصر هذه التعريفات على عدد محدود من الدول، مما قد يحد من تأثيرها.
لكن يبقى تأثير ونطاق سياسات ترامب الاقتصادية محل ترقب، مما يجعل الأسواق متمسكة بالأصول الآمنة. مع ذلك، استمر الذهب في التداول فوق مستوى 3000 دولار للأونصة، وهو المستوى الذي تجاوزه في وقت سابق من مارس.
