الحوثيون يعترفون بخسائر فادحة في صفوف قياداتهم بعد الضربات الأمريكية

كتب: محمد أحمد

رغم محاولاتهم المُستميتة لإخفاء الحقيقة، أقرّت مليشيات الحوثي الإرهابية أخيرًا بخسائر كبيرة في صفوف قياداتها، بينهم قيادي بارز.

اعترافات حوثية مُترددة

أعلنت وسائل الإعلام الحوثية، يوم الإثنين، عن تشييع سبعة من قياداتها في صنعاء، بينهم عميد، رائدان، نقيب، وثلاثة ملازمين ثانٍ. لم تتردد المليشيات في ذكر أسماء بعض القتلى، وكشفت عن مقتل القيادي البارز همدان ناجي صالح الجبلي، المعروف بأبو علي، والذي كان يشغل منصب مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة.

مقتل الجبلي.. غموض وتضارب

تضاربت الروايات الحوثية حول مكان ومُلابسات مقتل الجبلي. فبينما زعمت بعض وسائل إعلامها مصرعه في جبهات القتال، نُعي من قبل ناشطين وقادة حوثيين آخرين، مُثيرين الشكوك حول ملابسات وفاته. لكن مصدرًا أمنيًا يمنيًا رجّح لـالعين الإخبارية مقتله مع عدد من القادة الحوثيين جراء الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع للمليشيات في محافظة الحديدة.

وتناقلت بعض الحسابات الحوثية صورة للجبلي داخل غرفة قيادة إحدى السفن في البحر الأحمر، يُعتقد أنها السفينة غلاكسي ليدر الراسية قبالة الحديدة، والتي استهدفها الجيش الأمريكي في 16 مارس الجاري بعد تحويلها لغرفة عمليات عسكرية من قبل الحوثيين. ينحدر الجبلي من قرية المسندة بمديرية دمت، محافظة الضالع، وكان يُعتبر من القيادات العسكرية البارزة في المنطقة الرابعة تحت قيادة عبداللطيف المهدي.

حصيلة القتلى تتزايد

ارتفعت حصيلة القتلى الذين اعترفت المليشيات بمصرعهم منذ بدء العملية الجوية الأمريكية في 15 مارس إلى 49 قتيلاً، جميعهم من القيادات الميدانية. وكانت المليشيات قد اعترفت سابقًا بمقتل 8 قيادات شابة، و26 قياديًا ميدانيًا آخرين في ضربات سابقة.

وتُظهر هذه الاعترافات المتأخرة محاولة حوثية للتقليل من أثر الضربات الأمريكية، حيث تُركز على نشر أسماء القتلى من الرتب الدنيا، وتُحاول التعتيم على مقتل القيادات البارزة. يُشير خبراء في الشأن اليمني إلى تطور مستوى استهداف العمليات الأمريكية للحوثيين، حيث طالت الضربات مؤخرًا قادة في بحرية المليشيات وخبراء صواريخ ومسيّرات.