أبل تستعد لثورة ذكية: ساعات ذكية بكاميرات مدمجة وذكاء اصطناعي متطور
كتب: محمد جمال الدين
تخطط شركة أبل لإحداث نقلة نوعية في عالم الساعات الذكية، حيث تتجه بقوة نحو دمج كاميرات في أحدث إصداراتها من ساعات آبل، بما في ذلك طرازي “سيريز” و “ألترا”. وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع نطاقاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لفهم بيئة المستخدم وتقديم معلومات آنية.
كاميرات في الساعات: تفاصيل تقنية
تُشير تقارير بلومبرغ إلى أن كاميرا طراز “سيريز” ستُدمج داخل الشاشة، مشابهة لكاميرات هواتف آيفون. أما طراز “ألترا” فستحمل كاميرتها على جانب الساعة، بالقرب من التاج الرقمي والزر الجانبي، مما يُمكّن المستخدم من توجيه معصمه بسهولة لالتقاط الصور.
رغم أن هذه الموديلات لا تزال بعيدة عن الوصول إلى السوق، إلا أنها تُعدّ ركيزة أساسية في رؤية أبل المستقبلية لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في منتجاتها، وذلك على غرار ما هو مُخطط له لسماعات “آيربودز” الجديدة.
ذكاء اصطناعي متطور: استراتيجية مدروسة
لا تُمثل هذه الفكرة نقلة عشوائية، بل هي امتداد طبيعي لميزة الذكاء البصري (Visual Intelligence) التي ظهرت لأول مرة في هواتف آيفون 16. هذه الميزة، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تُساعد المستخدمين على تحليل وفهم محيطهم من خلال واجهة التحكم بالكاميرا.
باستخدام هذه الميزة، يمكن للمستخدمين التقاط صور وتحليلها عبر تطبيقات مثل ChatGPT أو جوجل، مع إمكانية ترجمة النصوص، تلخيص المحتوى، والتعرف على المعالم والأشياء.
وبينما كانت الميزة محصورة في آيفون 16، فستتوسع لتشمل آيفون 15 برو مع تحديث iOS 18.4 القادم، مما يُشير إلى خطط أبل الطموحة لتعزيز انتشار هذه التقنيات.
ولكن أبل لا تتوقف عند هذا الحد، حيث تسعى لتطوير نماذجها الخاصة من الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، مما يُعزز استقلاليتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
تحول جذري في عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء
تُعد هذه التطورات في ساعات آبل وآيفون جزءاً من الثورة التي يشهدها قطاع الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تعتمد أبل نهجاً تدريجياً في دمج هذه التقنيات في أجهزتها الحالية، بدلاً من إطلاق منتجات جديدة كلياً، وهو نهج مختلف عن تجارب أخرى لم تحقق النجاح المنشود.
الهدف من هذا النهج هو تسهيل تكيف المستخدمين مع التقنيات الجديدة تدريجياً، قبل توسيع نطاقها ليشمل منتجات أخرى، مثل الساعات وسماعات AirPods.
ولكن لضمان نجاح هذا التحول، تحتاج أبل إلى تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وهو ما يُتوقع تحقيقه بحلول عام 2027، موعد إطلاق الساعات وسماعات AirPods الجديدة.
