دراسة تكشف: أغلب مستخدمي ChatGPT يعتمدون عليه لأغراض عملية، لكن البعض يطور روابط عاطفية!

كتب: محمد سامي
كشفت دراسة مشتركة بين عملاقي التكنولوجيا OpenAI ومعمل MIT Media Lab، عن مفاجأة بشأن استخدام روبوت الدردشة الشهير ChatGPT. فبينما يعتمد غالبية المستخدمين عليه لأداء مهام عملية، وجدت الدراسة أن هناك فئة صغيرة تطوّر روابط عاطفية قوية مع البرنامج، خاصةً من يكثرون من استخدام الوضع الصوتي.
تحليل 40 مليون محادثة
استندت الدراسة، التي حللت نحو 40 مليون محادثة على بيانات ChatGPT، إلى منهجين بحثيين. أجرى فريق OpenAI تحليلاً آلياً ضخماً للملايين من المحادثات، مع الحفاظ على سرية هوية المستخدمين. وفي نفس السياق، أجرى معمل MIT Media Lab تجربة عملية شملت نحو 1000 مشارك، اختبروا التفاعل النصي والصوتي مع ChatGPT.
التفاعل الصوتي.. صداقة افتراضية؟
قسمت الدراسة المستخدمين إلى مجموعات تفاعلت إما نصياً فقط، أو صوتياً مع شخصيات ذكاء اصطناعي مصممة إحداها لتكون أكثر تعاطفاً، بينما التزمت الأخرى بالحيادية. شملت المحادثات مواضيع متنوعة، من ذكريات شخصية إلى استفسارات مالية، بالإضافة إلى نقاشات عامة.
أظهرت النتائج أن مستخدمي التفاعل النصي أظهروا مشاعر أكثر، لكن الذين اعتمدوا بكثافة على الوضع الصوتي المتقدم طوروا روابط عاطفية أقوى مع ChatGPT، وصل الأمر ببعضهم إلى وصفه بـ “الصديق”.
تأثيرات متباينة للاستخدام المطول
لم تكن تأثيرات التفاعل الصوتي متساوية. فبينما ساهمت المحادثات الصوتية القصيرة في تحسين مزاج المستخدمين، أدى الاستخدام المطول اليومي أحياناً إلى نتائج عكسية. وكشفت الدراسة أن المحادثات الشخصية ارتبطت بمستويات أعلى من الشعور بالوحدة، لكن مع اعتماد عاطفي أقل. أما المحادثات غير الشخصية، فأظهرت نمطاً مختلفاً، حيث زادت مستويات الاعتماد العاطفي مع الاستخدام المكثف.
حذّر الباحثون من أن الأشخاص الذين يميلون لتكوين روابط عاطفية قوية، أو الذين يرون في ChatGPT صديقاً حقيقياً، يكونون أكثر عرضة للتأثر سلباً. وأشارت النتائج إلى أن الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي قد ينطوي على مخاطر، مع التأكيد على عدم وجود علاقة سببية مباشرة.