سجن رئيس بلدية إسطنبول.. موجة احتجاجات تعم تركيا

كتب: محمد حسام الدين
أصدر القضاء التركي، في قرارٍ أثار ضجةً واسعة، حكما بالسجن على أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، بتهمة الفساد. وقد تسبب هذا القرار في اندلاع موجة احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء تركيا.
اعتقال إمام أوغلو: أزمة سياسية متصاعدة
مثل إمام أوغلو، الخصم السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان، مع 90 متهماً آخرين أمام محكمة تشاجليان بإسطنبول مساء السبت. ويُنظر إلى اعتقاله على نطاق واسع باعتباره تصعيداً خطيراً للأزمة السياسية، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028. وقد وصف رئيس بلدية أنقرة القرار بأنه "وصمة عار على النظام القضائي"، معرباً عن قلقه إزاء ما وصفه بـ "التدخل السياسي".
الاحتجاجات تتسع رقعتها
شهدت شوارع تركيا تجمعاتٍ حاشدةً للمتظاهرين الذين عبروا عن غضبهم من قرار سجن إمام أوغلو. وقد امتدت الاحتجاجات إلى العديد من المدن، مما يبرز حجم الرفض الشعبي للقرار القضائي. وتُتهم الحكومة باللجوء إلى أساليب قمعية لإسكات الأصوات المعارضة، فيما تُصرّ على استقلالية القضاء التركي.
اتهامات بالفساد ومساندة حزب العمال الكردستاني
خضع إمام أوغلو للاستجواب أكثر من مرة. فقد استجوبته الشرطة التركية لمدة خمس ساعات بخصوص اتهامات بمساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور، حسبما أفادت صحيفة "جمهورييت". كما استُجوب لمدة أربع ساعات بخصوص تهم فساد، وقد نفى إمام أوغلو جميع الاتهامات الموجهة إليه.
يُشار إلى أن إمام أوغلو يُعتبر من أبرز الشخصيات المعارضة لأردوغان، وقد ساهم بشكلٍ كبيرٍ في تنمية إسطنبول خلال فترة توليه منصبه. وقد أثار قرار سجنه مخاوف من تزايد الاستقطاب السياسي في تركيا.
لمزيد من المعلومات حول حزب العمال الكردستاني، يمكنك زيارة ويكيبيديا.