اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وشرطة إسطنبول وإزمير احتجاجًا على توقيف إمام أوغلو

كتب: محمد صلاح الدين
شهدت شوارع إسطنبول وإزمير، مساء الجمعة، صدامات عنيفة بين متظاهرين غاضبين وقوات الشرطة، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة التركية تضامنًا مع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي تم توقيفه يوم الأربعاء الماضي.
مظاهرات حاشدة واشتباكات عنيفة
وقد خرجت المظاهرات في عدد من المدن التركية، وسط استخدام الشرطة للرصاص المطاط في إسطنبول ومدافع المياه في إزمير، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس ومصادر إعلامية محلية. وقد أظهرت لقطات مصورة بثتها القنوات التلفزيونية المحلية حجم الاشتباكات ومدى انتشارها.
أردوغان يحذر من العنف
وفي تصريح له، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من العنف والفوضى في الشوارع، مؤكدًا على أن تركيا لن تتهاون مع أي أعمال تخريب أو إخلال بالنظام العام. وخاطب أردوغان الحشود في أنقرة قائلاً: “لن نقبل الإخلال بالنظام العام، وكما لم نذعن قط للإرهاب في الشوارع، فلن نستسلم للتخريب.”
وأضاف أردوغان أن اللجوء إلى الشوارع “طريق مسدود”، ووصف اللجوء إلى الاحتجاجات بدلاً من القضاء بأنه “تصرف غير مسؤول للغاية”، خاصةً في ظل اتهامات بالفساد والاحتيال.
توقيف إمام أوغلو وارتفاع وتيرة الاحتجاجات
وقد شهدت إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى، على مدى يومين، احتجاجات واسعة النطاق، شملت الجامعات، وقد استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المتظاهرين، كما تم إغلاق العديد من الشوارع. وتم توقيف إمام أوغلو، البالغ من العمر 54 عامًا، بتهمة الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، وهو ما اعتبره حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، عملًا ذا دوافع سياسية، وحث أنصاره على الاحتجاج بشكل سلمي وقانوني.
ويرى مراقبون أن توقيف إمام أوغلو، الذي يأتي قبل أيام من ترشيحه الرسمي كمرشح لحزب الشعب الجمهوري، قد يعيق خططه لمنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028. للمزيد عن السياسة التركية المعاصرة