عرب وعالم

الوشق المصري يهاجم جنودًا إسرائيليين.. تفاصيل مثيرة للهجوم النادر!

كتب: عمرو خالد

أثارت واقعة هجوم حيوان مفترس من مصر، وهو الوشق المصري، على جنود إسرائيليين على الحدود، ضجةً إعلاميةً واسعة في إسرائيل. فقد أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ هذا المفترس النادر، والذي يُعدّ من أخطر الحيوانات في المنطقة، هاجم الجنود، مُسَبِّبًا إصابات متفاوتة الخطورة.

هجوم مفاجئ على الحدود

تلقّت السلطات الإسرائيلية بلاغات عن تعرض جنود لعضاتٍ مُشتبَه بها في منطقة جبل حريف الحدودية. وعلى الفور، توجه مفتّش من هيئة الطبيعة والمحميات إلى الموقع، حيث تمّ العثور على الوشق المصري، ما أكّد حقيقة الهجوم.

الوشق المصري.. مفترس قوي و سريع

يُصنّف الوشق المصري ضمن السنوريات متوسطة الحجم، لكنّه يتمتع بقدرات صيد مذهلة. فسرعته تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، وهو ما يُمكّنه من الإيقاع بفرائسه بسهولة. يعيش هذا الحيوان في المناطق الجافة والصحراوية، ويتغذى على الأرانب والقوارض، لكنّه قد يهاجم حيوانات أكبر حجمًا مثل الغزلان والظباء.

الوشق المصري المفترس

وليس هذا فحسب، بل يتميز الوشق المصري بمهاراتٍ عالية في التسلق والقفز لمسافاتٍ كبيرة، ما يُعزز قدرته على اصطياد الطيور والحيوانات التي تعيش على الأشجار. كما يُعرف بطبيعته العدوانية وانعزاليته، فهو لا يُحب اقتراب الغرباء من منطقته، وقادر على الصمود لفتراتٍ طويلة دون ماء، إذ يحصل على حاجته من رطوبة فرائسه. وهو حيوان ليليّ النشاط، لكنّه قد يصطاد في النهار خلال فصل الشتاء.

الوشق المصري المفترس

أكثر خطورة من النمور؟

رغم حجمه المتوسط، يُعتبر الوشق المصري من أخطر الحيوانات البرية، بل يراه بعض خبراء الحياة البرية أكثر خطورة من النمور والفهود في الصحاري القاحلة. وقد أظهرت الدراسات قدرته على قتل حيوانات أكبر منه حجمًا، مثل الماشية، وهو ما يُفسّر هجماته على المزارعين في بعض المناطق.

الوشق المصري المفترس

يتميز الوشق المصري بقدرةٍ عالية على التكيف مع بيئته القاسية، ويمتلك مهارات صيد فريدة، سواء على الأرض أو في الهواء، بالإضافة إلى سرعته وقدرته على القفز لمسافاتٍ بعيدة. يبلغ النضج الجنسي في سنّ عام، ويعيش بمفرده أو مع شريك، حيث تلد الأنثى من 1 إلى 6 صغار، وتعتني بهم حتى يبلغوا عمر 3 أشهر.

الوشق المصري المفترس

والجدير بالذكر أن الوشق المصري ليس وحيدًا من نوعه، فهناك 9 سلالات من الوشق منتشرة في إفريقيا وآسيا، مثل الوشق الناميبى والجزائري والوشق الصحراوي الذي يعيش في الشرق الأوسط. كما تُظهر الآثار الفرعونية القديمة تقدير الفراعنة لهذا الحيوان وتخليده في رسوماتهم على جدران المعابد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى