الأزهر الشريف يُؤكد: الإسلام كرّم الأم فوق الجميع

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على المكانة السامية التي يحتلها بر الأم في الإسلام، مُشدداً على أن شريعتنا الغراء كرّمت الأم بما لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية. فبرّ الأم، بحسب شيخ الأزهر، ليس مجرد فضيلة، بل هو من أصول الفضائل الإسلامية، يأتي في مقدمة الواجبات تجاه الوالدين.
فضل الأمّ يفوق الوصف
وأوضح فضيلته، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن فضل الأم يفوق فضل الأب، وحقوقها تتعدى حقوق الأب بثلاثة أمثال. مستشهداً بحديث النبي ﷺ الذي يُبيّن ذلك جلياً، حيث قال ﷺ: (من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك). فالأم هي من حملت وتألمت وأرضعت وربّت، سهرت وتعبت، وهي السبب في وجودنا، لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى. لذلك، يُروى أن منادياً ينادي من السماء عند وفاة الأم: يا ابن آدم ماتت التي كنا نُكرمُك من أجلها فاعمل عملًا نكرمُك من أجلِه.
القرآن الكريم يُؤكد على مكانة الأم
ولم يغفل شيخ الأزهر دور القرآن الكريم في التأكيد على معاناة الأم وتضحياتها، مُشيراً إلى آيات كريمة في سورة لقمان والأحقاف التي تُبرز عظمة تضحيات الأم ووجوب برها وإكرامها. وهذه المعاناة –كما قال فضيلته- تفرض علينا جميعاً التمسك بفضيلة بر الوالدين، والتعامل مع الأب والأم بأخلاق كريمة، مع العلم أن برهما كنزٌ يُورِثُ السعةَ في الرزق ويُطيل الأجل.
وختم فضيلته حديثه بالتأكيد على أهمية الاهتمام بالوالدين، وخاصة الأم، وأن طاعة الأم واجبة، فالجنة تحت قدميها، كما جاء في الحديث الشريف. وأنَّ على كل فرد أن يُظهر امتنانَه لأمه بكل طرق الإحسان والإكرام.
لمزيد من المعلومات حول أحاديث النبي ﷺ حول بر الوالدين، يمكنك زيارة موقع إسلام ويب.