ترامب على أعتاب إلغاء وزارة التعليم الأمريكية.. تسريحات جماعية وشبح الإغلاق!

أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد يوقع اليوم الخميس أمراً تنفيذياً بإلغاء وزارة التعليم الأمريكية، في خطوةٍ مثيرةٍ للجدل تُثير قلقاً واسعاً.
موجة تسريحات جماعية تهدد آلاف الموظفين
ووفقاً لصحيفة بوليتيكو، فإنّ الوثيقة التي يُتوقع أن يوقعها ترامب ستُكلف وزيرة التعليم آنذاك، ليندا مكماهون، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإغلاق الوزارة. وقد سبقت هذه الأنباء تقارير لشبكة CNN عن خطط لتسريح ما يصل إلى 50% من موظفي الوزارة، أي ما يقرب من 2183 موظفاً، مع بدء إجازات إدارية اعتباراً من 21 مارس. ويُذكر أن نحو 600 موظف وافقوا على الاستقالة الطوعية أو التقاعد خلال الأسابيع السابقة.
على الرغم من ذلك، أكدت الوزارة أنها ستستمر في تنفيذ البرامج التشريعية المُناطة بها، بما في ذلك تمويل البرامج التعليمية، وإدارة قروض الطلاب، ومنح بيل، بالإضافة إلى تمويل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ومنح المنافسة. و يُشكل هذا التناقض بين إغلاق الوزارة واستمرار عملها لغزاً محيراً.
تقليص حجم الحكومة.. هدفٌ أم ذريعة؟
وبرّرت وزيرة التعليم، ليندا مكماهون، هذه التخفيضات في بيانٍ لها بالتزام الوزارة بالكفاءة والمساءلة، مؤكدةً على ضرورة توجيه الموارد للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. ولكن، تأتي هذه التخفيضات ضمن سلسلةٍ من عمليات التسريح في وكالات حكومية أخرى، كجزءٍ من جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، وهو ما يُثير تساؤلات حول حقيقة الأهداف المُراد تحقيقها.
أعرب العديد من موظفي وزارة التعليم عن قلقهم البالغ إزاء عمليات التسريح الجماعي والأمر التنفيذي المرتقب، متسائلين عن مستقبلهم المهني ومصير البرامج التعليمية في ظل هذا التغيير الجذري. وتُعتبر هذه الخطوة نقلةً نوعيةً في سياسة التعليم الأمريكية، وقد تكون لها تداعياتٌ بعيدة المدى على النظام التعليمي بأكمله. للمزيد من المعلومات حول إدارة ترامب وسياساته، ننصحك بزيارة موقع أرشيفات الرؤساء الأمريكيين الذي يضم وثائق تاريخية هامة.