مجزرة جديدة في غزة: عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي عنيف

كتب: عمرو خالد

شهد قطاع غزة مجزرة جديدة فجر اليوم الخميس، إثر قصف إسرائيلي عنيف استهدف عدة مناطق، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 فلسطينياً وإصابة العشرات. سقط الشهداء في عدة مناطق، في مشهد مروع أثار غضبًا واسعًا في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي.

منازل مدمرة وعائلات باكية

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، استهدف الاحتلال منزل عائلة أبو ديب في بني سهيلا، ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين. كما سقط 8 شهداء في قصف منزل لعائلة أبو دقة في عبسان الكبيرة. ولم يتوقف القصف عند هذا الحد، فقد استهدف الاحتلال منزلًا آخر لعائلة أبو دقة، ما أسفر عن استشهاد 8 آخرين، بالإضافة إلى 3 شهداء سقطوا في قصف منزل لعائلة العمور في بلدة الفخاري. أما في منطقة مصبح شرق رفح، فقد ارتقى 10 شهداء جراء استهداف منزل لعائلة جبر. وفي حي السلاطين غرب بيت لاهيا، استشهد 7 مواطنين في قصف منزل سكني، إلى جانب عدد آخر من الشهداء في قصف منزل عبد الرحمن المجايدة في ميراج.

تصعيد خطير وتفاقم الأزمة الإنسانية

يأتي هذا التصعيد الخطير بعد توقف استمر لأكثر من شهرين، حيث استأنفت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي. وقد تجاوز عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 أكثر من 48 ألف و572 مواطنًا، أغلبهم من النساء والأطفال، مع إصابة أكثر من 112 ألف آخرين. وتتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة مع استمرار الحصار المفروض على القطاع وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية. يُذكر أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت أنقاض المنازل المدمرة.

تُشير التقارير الأولية إلى أن الوضع في غزة كارثي، وأن هناك حاجة ماسة للمساعدات الطبية والإنسانية العاجلة. للمزيد من المعلومات حول الوضع الإنساني في غزة، يمكنكم زيارة موقع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للحصول على أحدث التحديثات.

استمرار العدوان وتهديد الأمن الإقليمي

يُعتبر هذا الاستمرار في العدوان الإسرائيلي تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، ويُمثل تصعيدًا غير مسبوق في مستويات العنف. الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذا العنف وحماية المدنيين الفلسطينيين.