اقتصاد

خفض الفائدة وشهادات الادخار.. توقعات بتغيرات وشيكة في البنوك المصرية

كتب: محمد سامي

على وقع تراجع التضخم إلى 12.8% في فبراير الماضي، تتزايد التوقعات بخفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم يوم 17 أبريل. وهذا ما دفع البنوك المصرية للاستعداد لتعديل عوائد شهادات الادخار، فهل نشهد تغييرات جذرية في السوق؟

توقعات بخفض الفائدة

يتوقع العديد من المحللين الاقتصاديين خفضًا في أسعار الفائدة يتراوح بين 3% إلى 8% خلال اجتماع البنك المركزي المقبل. يأتي ذلك بعد سبع جولات متتالية من تثبيت أسعار الفائدة منذ الربع الثاني من عام 2024، حيث وصلت أسعار الفائدة حاليًا إلى 27.25% للإيداع و 28.25% للإقراض. ويشير هذا التحرك إلى توجه محتمل لتيسير السياسة النقدية، في خطوة قد تُحدث تأثيرًا كبيرًا على الوضع الاقتصادي.

البنوك تستعد للتغييرات

في ضوء التوقعات بخفض الفائدة، تتجه البنوك المصرية نحو اتخاذ إجراءات استباقية. فقد أقدم بعضها، مثل البنك الأهلي المصري، على خفض عوائد بعض شهادات الادخار بالدولار مؤخرًا. ويشير خبراء مصرفيون إلى أن هذا التوجه قد يتسع ليشمل شهادات الادخار بالجنيه المصري أيضًا، مع إعادة طرح شهادات جديدة بعوائد أقل تتماشى مع السياسة النقدية الجديدة المتوقعة. فقد بلغت أرصدة شهادات الادخار في البنك الأهلي المصري 2.783 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر 2024، مقارنة بـ 2.341 تريليون جنيه في ديسمبر 2023، وهو ما يعكس حجم السوق الكبير.

شهادات الادخار في البنك الأهلي المصري

للبنك الأهلي المصري مجموعة متنوعة من شهادات الادخار، تختلف في آجالها وعوائدها. فمنها شهادات بعائد ثابت، وأخرى بعائد متناقص، وغيرها بعائد متغير. يمكنك الاطلاع على تفاصيل أكثر حول هذه الشهادات من خلال موقع البنك الأهلي المصري الرسمي. وتتراوح عوائد هذه الشهادات حاليًا بين 14.5% و 30% سنويًا، بحسب نوع الشهادة ومدة الاستثمار.

يُتوقع أن تؤثر قرارات البنك المركزي بشكل مباشر على عوائد هذه الشهادات، مما يدفع المواطنين إلى متابعة التطورات الاقتصادية عن قرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى