القصف الإسرائيلي على غزة: تعطيل إعادة الإعمار هدف رئيسي، حسب خبير

أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الخبير في العلاقات الدولية، أن استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يهدف بشكل أساسي إلى إفشال الجهود العربية لإعادة إعمار القطاع، واصفاً الهجمات بأنها تستهدف جعل غزة غير صالحة للسكن. ففي تصريحات خاصة لـموقع “الأسبوع”، أوضح الديهي أن إسرائيل تسعى من خلال هذا التصعيد إلى تقويض أي مساعٍ سلمية أو جهود لإعادة البناء، بل وتسعى لتهجير سكان غزة قسرياً. وقال: “تحاول إسرائيل بكل قوة تدمير أي أمل في عودة الحياة الطبيعية لغزة، مما يعيق كل الجهود العربية والدولية الرامية لإعادة إعمار القطاع”.
تواطؤ أمريكي ضمني؟
ولم يخفِ الديهي انتقاده لموقف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لا تسعى لحل عادل يراعي حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف أن هناك رفضاً شديداً للهجوم الإسرائيلي، مشيراً إلى تحذير الولايات المتحدة لحركة حماس من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في حال عدم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وهو ما اعتبره الديهي دليلاً على تواطؤ ضمني مع إسرائيل. هذا التواطؤ، إن صح، يمثل عقبة كأداء أمام أي حلول سلمية.
تصفية القضية الفلسطينية
شدد الديهي على أن الهجوم الإسرائيلي الأخير جزء من محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، وأن الهدف هو دفع الفلسطينيين لقبول التهجير القسري كحل بديل للبقاء في أراضيهم. وأوضح: “تحاول إسرائيل فرض فكرة التهجير كأفضل خيار للفلسطينيين”.
لا أمل في الإعمار مع استمرار التصعيد
وفي الختام، أكد خبير العلاقات الدولية أنه لا يمكن الحديث عن أي خطط لإعادة إعمار غزة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية والتصعيد المتواصل، حيث تسعى إسرائيل بكل الوسائل لإفشال هذه الجهود. ولمعرفة المزيد حول الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد، ننصح بقراءة تقرير منظمة الأمم المتحدة حول أزمة غزة المتوفر على موقع الأمم المتحدة.